الإيمان فهو لم يزل غير كامل لأنه في صدد الزيادة ... ".
الجواب عنه:
يقال لا شك أن الزيادة على الشيء إنما تكون بعد كماله، ولكن ما قلنا: إنه يزاد شيء على الإيمان بل قلنا: إن الإيمان نفسه يزيد وينقص، ولم نقل: إن شيئا آخر يزاد على الإيمان، فلا ترد هذه الشبهة إطلاقا".
الدليل الخامس:
"إن زيادة التصديق ونقصانه تجعلانه في مرتبة الشك والظن ... ".
الجواب عنه:
إن التصديق له مراتب تتفاوت قوة وضعفا وكلها فوق الظن والشك، فالشك إذن ضد التصديق لا جزء منه، فإذا صار التصديق ضعيفا فلا يقال: إن صاحبه وقع في الشك والظن، ولا يقال للشاك: مصدِّق، فالشك والتصديق لا يجتمعان.
قال الألوسي الحنفي: "مراتب اليقين متفاوتة: إلى علم اليقين وحق اليقين وعين اليقين مع أنه لا شك معها" [1].
الدليل السادس:
"استدل أبو الليث السمرقندي بحديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا ... قلت وفي معنى هذا الحديث تُروى [2] أحاديث أخرى كحديث ابن عباس ... ".
الجواب عنه:
حديث أبي هريرة أخرجه أبو الليث السمرقندي في تفسير بحر [1] روح المعاني 9/165. [2] انظر السواد الأعظم ص34، والنبراس ص402.