رد الإمام أبو حنيفة شهادتهم فلا يجيزها.
جاء في كتاب الكفاية عن عمر بن إبراهيم قال:"سمعت ابن المبارك يقول: سأل أبو عصمة الإمام أبا حنيفة بمن تأمرني أن أسمع الأثر؟ قال: من كلّ عدل في هواه إلا الشيعة فإن أصل عقيدتهم تضليل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ... " [1].
وفي هذا المعنى يذكر ابن تيمية [2] أن أبا حنيفة ردّ شهادة من عرف بالكذب كالخطابية [3]، هذا هو موقف الإمام من الشيعة وبدعتهم.
3- المرجئة الخالصة
تقدم أن الخوارج تعد كل كبيرة كفرا، فجاءت المرجئة الغالية فأعلنت أن الإيمان هو المعرفة [4] فقط. وهؤلاء معروفون بمرجئة الجهمية، وبعضهم قالوا: [1] الكفاية ص302. [2] منهاج السنة 1/62. [3] هم أتباع أبي الخطاب محمد بن أبي زينب مقلاص الأسدي الكوفي الأجدع المقتول سنة 143هـ.
قال البغدادي: "الخطابية كلها حلولية لدعواها حلول روح الإله في جعفر الصادق وبعده في أبي خطاب الأسدي، فهذه الطائفة كافرة من هذه الجهة ومن جهة دعواها أن الحسن والحسين وأولادهما أبناء الله وأحباؤه".
الفرق بين الفرق ص255.
انظر عن مقالة هذه الفرقة في مقالات الإسلاميين 1/75؛ والفصل 4/187؛ والملل والنحل 1/380؛ والتبصير ص73. [4] مقالات الأشعري ص132، 279 تحقيق ريتر.