رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: عمر، وخشيت أن يقول عثمان قلت: ثم أنت؟ قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين" [1].
ولا ريب أن خير الصحابة هم أهل بدر، وخير أهل بدر هم العشرة، وخير العشرة الأئمة الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، رضي الله عنهم أجمعين.
وهذا هو ما عليه جمهور أهل السنة، قال ابن عمر: "كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنخير أبا بكر، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم" [2].
وفي رواية أخرى قال: "كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي لا نفاضل بينهم" [3].
هذا هو ما عليه الإمام أبو حنيفة رحمه الله حيث قال: "وأفضل الناس بعد النبيين عليهم الصلاة والسلام أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب الفاروق ثم عثمان بن عفان ذو النورين ثم علي بن أبي طالب المرتضى رضوان الله تعالى عليهم أجمعين. عابدين ثابتين على الحق ومع الحق نتولاهم جميعا" [4]. [1] أخرجه البخاري: كتاب فضائل الصحابة باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لو كنت متخذا خليلا" 7/20 ح4629؛ وأبو داود كتاب السنة باب في التفضيل 5/26 ح4629 كلاهما من طريق أبي يعلى عن محمد بن الحنفية. [2] أخرجه البخاري: كتاب فضائل الصحابة باب فضل أبي بكر بعد النبي صلى الله عليه وسلم 7/16 ح3655، والترمذي كتاب المناقب باب تقديم عثمان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم 5/629 ح3707 كلاهما من طريق نافع عن ابن عمر. [3] أخرجه البخاري: كتاب فضائل الصحابة باب مناقب عثمان بن عفان 7/53 ح3697 وأبو داود: كتاب السنة باب في التفضيل 5/24 ح4627 كلاهما من طريق نافع عن ابن عمر. [4] الفقه الأكبر ص303.