responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 6  صفحه : 84
ومما قيل فى استراحة الرجل بمكنون سرّه إلى صديقه- قال الله تعالى:
لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ
. وقالت الحكماء: لكل سرّ مستودع. قال بعض الشعراء:
وأبثثت عمرا بعض ما فى جوانحى ... وجرّعته من مرّ ما أتجرّع
فلا بدّ من شكوى إلى ذى حفيظة [1] ... إذا جعلت أسرار نفسى تطلّع
وقال حبيب:
شكوت وما الشكوى لمثلى عادة ... ولكن تفيض الكأس [2] عند امتلائها
وقال أبو الحسن بن محمد البصرىّ:
تعب الهوى بمعالمى ورسومى ... ودفنت حيّا تحت ردم همومى
وشكوت همّى حين ضقت، ومن شكا ... همّا يضيق به فغير ملوم
ومما وصف به كتمان السرّ- قيل: أسرّ رجل إلى صديق له حديثا، فلما استقصاه قال: أفهمت؟ قال: بل نسيت. وقيل لآخر: كيف كتمانك للسرّ؟ فقال: أجحد المخبر، وأحلف للمستخبر.
ومن جيّد ما قيل فى كتمان السرّ قول الأوّل:
تلاقت حيازيمى على قلب حازم ... كتوم لما ضمّت عليه أضالعه [3]
أؤاخى رجالا لست أطلع بعضهم ... على سرّ بعض، إنّ قلبى واسعه

[1] الحفيظة: اسم من المحافظة والحفاظ.
[2]- هذه هى الرواية المشهورة فى البيت، وفى الأصل «تفيض النفس» .
[3] فى الأصل: «أصابعه» والسياق يقتضى ما وضعنا.
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 6  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست