responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 6  صفحه : 220
القوم الرماح اذا شرعوها ومضوا بها. «وخض» يقال: وخضه إذا طعنه طعنا لا ينفذ؛ قال الشاعر:
وخضا الى النّصف وطعنا أرصعا
وأما ما وصفته به الشعراء- فمن ذلك ما قاله أبو تمّام حبيب بن أوس الطائىّ:
أنهبت أرواحه الأرماح إذا شرعت ... فما تردّ لريب الدهر عنه يد
كأنها وهى فى الأوداج [1] والغة ... وفى الكلى تجد الغيظ الذى تجد
من كلّ أزرق نظّار بلا نظر ... الى المقاتل ما فى متنه أود
كأنه كان خدن الحبّ مذ زمن ... فليس يعجزه قلب ولا كبد
وقال مؤيّد الدين الطغرائى:
وخفّاقة طوع الرياح كأنها ... كواسر دجن ألثقتها [2] الأهاضيب
تميد بها نشوى القدود كأنها ... قدود العذارى يزدهيهنّ تطريب
يرنّحها سقيا الدماء [3] كأنها ... مدام وآثار الطّعان أكاويب

[1] كذا فى ديوان أبى تمام (طبع الآستانة) وفى الأصل: «فى الأرواح» .
[2] ألثقتها: بللتها وندتها. والأهاضيب: جمع أهضوبة وهى المطرة. قال الركاض الدبيرى يخاطب دارين:
ولا زال يجرى السيل فى عرصتيكما ... اذا جف ندّته أهاضيب هيدب
والهيدب: السحاب المتدلى الذى يدنو مثل هدب القطيفة. يريد الطغرائى أن يشبه الرايات فى خفوقها واضطرابها بانتقاض الكواسر فى يوم دجن وقد بالها القطر.
[3] كذا فى ديوان الطغرائى، نسخة مخطوطة بدار الكتب المصرية تحت رقم 1528 أدب، وفى الأصل «سقيا الماء» وهو تحريف.
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 6  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست