responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 23  صفحه : 225
الأتراك البغداديين على البساسيرى وثلبه ونسب ما يقع من النقص إليه، ففعلوا ذلك وزادوا عليه حتى حضروا إلى دار الخلافة فى شهر رمضان واستأذنوا فى قصد دور البساسيرى ونهبها فأذن لهم فى ذلك، فنهبوا دوره وأحرقوها، ووكلوا بنسائه وأهله ونوابه، ونهبوا دوابّه وجميع ما بملكه ببغداد. وأطلق رئيس الرؤساء لسانه فى البساسيرى وذمّه ونسبه إلى مكاتبة المستنصر صاحب مصر، وأرسل الخليفة إلى الملك الرحيم يأمره بإبعاد البساسيرى فأبعده، وكانت هذه الحالة من أعظم الأسباب فى ملك السلطان طغرلبك العراق.
ووصل السلطان طغرلبك إلى بغداد إثر هذه الحادثة وملكها، وانقرضت الدّولة البويهية، فعند ذلك أظهر البساسيرى الخلاف وجاهر بالعصيان، وانضم إليه نور الدولة دبيس بن مزيد. والتقوا هم وقريش بن بدران «1» صاحب الموصل وكان مع قريش قتلمش «2» السّلجوقى-/ وهو ابن عم طغرلبك- واقتتلوا فكانت الهزيمة على قريش وقتلمش، وكانت هذه الواقعه عند سنجار فى سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. ثم صار قريش بن بدران مع البساسيرى ونور الدولة دبيس، فساروا إلى الموصل وخطبوا بها للمستتصر بالله العلوى صاحب مصر- وكانوا قد كاتبوه بطاعتهم فأرسل إليهم الخلع عن مصر- فلما بلغ ذلك السلطان طغرلبك سار إلى الموصل وديار بكر لإخلائها من البساسيرى وغيره من المفسدين، فاستولى

نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 23  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست