responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 21  صفحه : 455
وكان على حجابة خالد وديوانه، فأعلم خالدا فأذن له، فلما رآه قال: ما أقدمك بغير إذن؟ قال: أمر كنت أخطأت فيه، كنت قد كتبت إلى الأمير أعزّيه بأخيه أسد، وإنما كان يجب أن آتيه ماشيا، فرقّ خالد ودمعت عيناه، فقال: ارجع إلى عملك. فأخبره الخبر لمّا غاب داود «1» ؛ قال: فما الرّأى؟ قال: تركب إلى أمير المؤمنين فتعتذر إليه مما بلغه عنك. قال: لا أفعل ذلك بغير إذن. قال: فترسلنى إليه حتى آتيك بإذنه. قال: ولا هذا. قال:
فاضمن لأمير المؤمنين جمع ما انكسر فى هذه السنين وآتيك بعهده.
قال: وكم مبلغه؟ قال: مائة ألف ألف. قال: ومن أين أجدها؟
والله ما أجد عشرة آلاف ألف درهم. قال: أتحمّل أنا وفلان وفلان.
قال: إنى إذا للئيم، أن كنت أعطيتكم شيئا وأعود فيه. قال طارق:
إنما نقيك ونقى أنفسنا بأموالنا، ونستأنف الدّنيا وتبقى النعمة عليك وعلينا خير من أن يجىء من يطالبنا بالأموال. وهى عند أهل الكوفة فيتربصون فنقتل ويأكلون تلك الأموال.
فأبى خالد، فودّعه طارق وبكى، وقال: هذا آخر ما نلتقى فى الدنيا، ومضى إلى الكوفة، وخرج خالد إلى الحمّة «2» ، وقدم رسول يوسف عليه اليمن، فقال: أمير المؤمنين: ساخط عليك، وقد ضربنى، ولم يكتب جواب كتابك، وهذا كتاب سالم صاحب الديوان، فقرأه، فلما انتهى إلى آخره قرأ كتاب هشام بخطّه بولاية العراق، ويأمره أن يأخذ ابن النّصرانية-

نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 21  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست