responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 21  صفحه : 454
حالهم. وأمر يوسف فجمع إليه من هناك من مضر، فلما اجتمعوا دخل المسجد مع الفجر، وأمر المؤذّن فأقام الصلاة. فصلّى، وأرسل إلى خالد وطارق فأخذهما وإنّ القدور لتغلى.
وقيل: لما أراد هشام أن يولّى يوسف العراق كتم ذلك، فقدم جندب مولى يوسف بكتاب يوسف إلى هشام، فقرأه ثم قال لسالم مولى عنبسة- وهو على الدّيوان: أجبه عن لسانك، وأتنى بالكتاب.
وكتب هشام بخطّه كتابا صغيرا إلى يوسف يأمره بالمسير إلى العراق.
فكتب سالم الكتاب وأتاه «1» به، فجعل كتابه فى وسطه وختمه، ثم دعا رسول يوسف فأمر به فضرب ومزّقت ثيابه، ودفع إليه الكتاب، فسار وارتاب بشير بن أبى ثلجة «2» وكان خليفة سالم، وقال: هذه حيلة، وقد ولى يوسف العراق. فكتب إلى عياض- وهو نائب سالم بالعراق: إنّ أهلك قد بعثوا إليك بالثّوب اليمانى: فإذا أتاك فالبسه، واحمد الله تعالى. وأعلم ذلك طارقا. فأعلم عياض طارق بن أبى زياد بالكتاب، ثم ندم بشير على كتابه، فكتب إلى عياض:
إنّ أهلك قد بدا لهم فى إمساك الثوب.
فأتى عياض بالكتاب الثانى إلى طارق، فقال طارق: الخبر فى الكتاب الأول، ولكن بشيرا ندم وخاف أن يظهر الخبر.
وركب طارق من الكوفة إلى خالد وهو بواسط، فرآه داود،

نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 21  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست