نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 20 صفحه : 74
وإنّ عميرة [1] بقى حتّى ولى قضاء البصرة من قبل معاوية.
قال: ولما قتل ابن يثربىّ ترك العدوىّ الزّمام بيد رجل من بنى عدىّ، وبرز، فخرج إليه ربيعة العقيلىّ، فاقتتلا، فأثخن كلّ واحد منهما صاحبه، فماتا جميعا.
وقام مقام العدوىّ الحارث الضّبّىّ، فما رؤى أشدّ منه، وجعل يقول [2] :
نحن بنى [3] ضبّة أصحاب الجمل ... نبارز القرن إذا القرن نزل
ننعى ابن عفّان بأطراف الأسل ... الموت أحلى عندنا من العسل
ردّوا علينا شيخنا ثمّ بجل [4]
وارتجز غير ذلك.
فلم يزل الأمر كذلك حتّى قتل على خطام الجمل أربعون رجلا، قالت عائشة: ما زال جملى معتدلا حتّى فقدت أصوات بنى ضبّة.
قال [5] : وأخذ الخطام سبعون رجلا من قريش، كلّهم يقتل وهو آخذ بخطام الجمل. [1] فى القاموس: «عمرو بن يثربى صحابى، وعميرة بن يثربى تابعى» . [2] جرى المؤلف هنا على أن القائل هو الحارث الضبى، كابن الأثير فى الكامل، وذكر ابن جرير فى تاريخه هذا القول ج 3 ص 526 وذكر قولا آخر ج 3 ص 536 أن القائل عمرو بن يثربى الضبى وهذا القول الثانى هو الذى اتجه إليه صاحب الإصابة ج 3 ص 119. [3] كذا جاء فى النهاية ولسان العرب بالنصب على الاختصاص ونص المبرد على نصبه مرتين فى الكامل، انظر رغبة الآمل ج 2 ص 67- 68 ج 4 ص 101 وجاء فى المخطوطة «بنو» .
[4] بجل: حسب. [5] القائل: الشعبى، انظر تاريخ ابن جرير ج 3 ص 536.
نام کتاب : نهاية الأرب في فنون الأدب نویسنده : النووي، أبو زكريا جلد : 20 صفحه : 74