responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 71
علقت غصناً على أحوى فأحسدني ... جري الوشاح وهذي صفرة الحسد وما أحسن قوله من قصيدة في المعتضد والد المعتمد:
غرته الشمس والحيا يده ... بينهما للنجيع قوس قزح 25 - وأما ابنه أبو القاسم [1] فهو من رجال المسهب وكان اشتغل أول أمره بالزهد وكتب التصوف، فقال له أبوه: يا بني، هذا الأمر ينبغي أن يكون آخر العمر، وأما الآن فينبغي أن تعاشر الأدباء والظرفاء، وتأخذ نفسك بقول الشعر، ومطالعة كتب الأدب، فلما عاشرهم زينوا له الراح، فتهتك في الخلاعة، وفر إلى إشبيلية، وتزوج بامرأة لاتليق بحاله، وصار يضرب معها بالدف، فكتب إليه أبوه:
يا سخنة العين يا بنيا ... ليتك ما كنت لي بنيا
أبكيت عيني، أطلت حزني ... أمت ذكري وكان حيا
حططت قدري وكان أعلى ... في كل حال من الثريا
أما كفاك الزنا ارتكاباً ... وشرب مشمولة الحميا
حتى ضربت الدفوف جهراً ... وقلت للشر جيء إليا
فاليوم أبكيك ملء عيني ... إن كان يغني البكاء شيا فأجاب أباه بقوله:
يا لائم الصب في التصابي ... ما عنك يغني البكاء شيا
أوجفت خيل العتاب نحوي ... وقبل أوثبتها إليا
وقلت هذا قصير عمر ... فاربح من الدهر ما تهيا
قد كنت أرجو المتاب مما ... فتنت جهلاً به وغيا

[1] انظر المغرب 1: 384.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست