responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 489
بالمشرق والمغرب، فكأن بعضهم لما أعجبته قصيدة صالح بن شريف زاد فيها تلك الزيادات، وقد بينت ذلك في " أزهار الرياض " [1] فليراجع.
وصالح بن شريف الرندي صاحب القصيدة من أشهر أدباء الأندلس، ومن بديع نظمه قوله [2] :
سلم على الحي بذات العرار وحي من أجل الحبيب الديار
وخل من لام على حبهم فما على العشاق في الذل عار
ولا تقصر في اغتنام المنى فما ليالي الأنس إلا قصار
وإنما العيش لمن رامه نفس تدارى وكؤوس تدار
وروحه الراح وريحانه في طيبه بالوصل أو بالعقار
لا صبر للشيء على ضده والخمر والهم كماء ونار
مدامة مدنية للمنى في رقة الدمع ولون النضار
مما أبو ريق أباريقها تنافست فيها النفوس الكبار
معلتي والبرء من علتي ما أطيب الخمرة لولا الخمار
ما أحسن النار التي شكلها كالماء لو كف شرار الشرار
وبي وإن عذبت في حبه ببعده على اقتراب المزار
ظبي غرير نام عن لوعتي ولا أذوق النوم إلا غرار
ذو وجنة كأنها روضة قد بهر الورد بها والبهار
رجعت للصبوة في حبه وطاعة اللهو وخلع العذار
يا قوم قولوا بذمام الهوى أهكذا يفعل حب الصغار
وليلة نبهت أجفانها والفجر قد فجر نهر النهار
والليل كالمهزوم يوم الوغى والشهب مثل الشهب عند الفرار

[1] أزهار الرياض 1: 47.
[2] بعضها في الإحاطة: 186.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست