responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 483
قد خلقوا الأيام طيب خلائق فثنت إليهم حمدها وثناءها
ينضون في طلب النفائس أنفساً حبسوا على إحرازها إمضاءها
وإذا انتضوا يوم الكريهة بيضهم أبصرت فيهم قطعها ومضاءها
لا عذر عند المكرمات لهم متى لم تستبن لعفاتهم عذراءها
قوم الأمير فمن يقوم بما لهم من صالحات أفحمت شعراءها
صفحاً جميلاً أيها الملك الرضي عن محكمات لم نطق إحصاءها
تقف القوافي دونهن حسيرة لا عيها تخفي ولا إعياءها
فلعل علياكم تسامح راجياً إصغاءها ومؤملاً إغضاءها
في رثاء طليطلة
ومن ذلك قول بعضهم يندب طليطلة أعادها الله تعالى للإسلام:
لثكلك كيف تبتسم الثغور سروراً بعدما سبيت ثغور
أما وأبي مصاب هد منه ثبير الدين فاتصل الثبور
لقد قصمت ظهور حين قالوا أمير الكافرين له ظهور
ترى في الدهر مسروراً بعيش مضى عنا لطيته السرور
أليس بها أبي النفس شهم يدير على الدوائر إذ تدور
لقد خضعت رقاب كن غلباً وزال عتوها ومضى النفور
وهان على عزيز القوم ذل وسامح في الحريم فتى غيور
طليطلة أباح الكفر منها حماها، إن ذا نبأ كبير
فليس مثالها إيوان كسرى ولا منها الحورنق والسدير
محصنة محسنة بعيد تناولها ومطلبها عسير
ألم تك معقلاً للدين صعباً فذلله كما شاء القدير
وأخرج أهلها منها جميعاً فصاروا حيث شاء بهم مصير

نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 483
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست