responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 482
لا يعدم الزمن انتصار مؤيد تتسوغ الدنيا به سراءها
ملك أمد النيرين بنوره وأفاده لألاؤه لألاءها
خضعت جبابرة الملوك لعزه ونضت بكف صغارها خيلاءها
أبقى أبو حفص إمارته له فسما إليها حاملاً أعباءها
سل دعوة المهدي عن آثارها تنبيك أن ظباها قمن إزاءها
فغزا عداه واسترق رقابها وحمى حماها واسترد بهاءها
قبضت يداه على البسيطة قبضة قادت له في قده أمراءها
فعلى المشارق والمغارب ميسم لهداه شرف وسمه أسماءها
تطمو بتونسها بحار جيوشه فيزور زاخر موجها زوراءها
وسع الزمان فضاق عنه جلالة والأرض طراً ضنكها وفضاءها
ما أزمع الإيغال في أكنافها إلا تصيد عزمه زعماءها
دانت له الدنيا وشم ملوكها فاحتل من رتب العلا شماءها
ردت سعادته على أدراجها ليل الزمان ونهنهت غلواءها
إن يعتم الدول العزيزة بأسه فالآن يولي جوده إعطاءها
تقع الجلائل وهو راس راسخ فيها يوقع للسعود جلاءها
كالطود في عصف الرياح وقصفها لا رهوها يخشى ولا هوجاءها
سامي الذوائب في أعز ذؤابة أعلت على قمم النجوم بناءها
بركت بكل محلة بركاته شفعاً يبادر بذلها شفعاءها
كالغيث صب على البسيطة صوبه فسقى عمائرها وجاد قواءها
ينميه عبد الواحد الأراضي إلى عليا فتمنح بأسها وسخاءها
في نبعة كرمت وطابت مغرساً وسمت وطالت نضرة نظراءها
ظهرت لمحتدها السماء وجاوزت لسرادقات فخارها جوزاءها
فئة كرام لا تكف عن الوغى حتى تصرع حولها أكفاءها
وتكب في النار القرى فوق الذرى من عزة ألويها وكباءها

نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست