responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 479
فخافه الأمير أبو عبد الله محمد بن سعد بن مردنيش صاحب شرق الأندلس: مرسية وأعمالها وما انضاف إليها، فحمل على قلبه فمرض ومات، وشرع السلطان يوسف في استرجاع بلاد المسلمين من أيدي الفرنج، فاتسعت مملكته في الأندلس، وأغارت سراياه على طليطلة إذ هي قاعدة ملكهم، ثم إنه حاصرها فاجتمعت الفرنج عليه، واشتد الغلاء في عسكره، فرحل عنها وعاد إلى حضرة ملكه مراكش المحروسة.
قصيدة في استنهاض الحفصي بعد سقوط بلنسية
ولم يزال أهل الأندلس بعد ظهور النصارى - دمرهم الله تعالى - على كثير منها يستنهضون عزائم الملوك والسوقة لأخذ الثأر، بالنظم والنثار، فلم ينفعهم ذلك حتى اتسع الخرق، وأعضل الداء أهل الغرب والشرق، فمن القصائد الموجهة في ذلك قول بعضهم لما أخذت بلنسية يخاطب إفريقية أبا زكريا ابن عبد الواحد بن أبي حفص:
نادتك أندلس فلب نداءها واجعل طواغيت الصليب فداءها
صرخت بدعوتك العلية فاحبها من عاطفتك ما يقي حوباءها
واشدد بجلبك جرد خيلك أزرها تردد على أعقابها أرزاءها
هي دارك القصوى أوت لإيالة ضمنت لها مع نصرها إيواءها
وبها عبيدك لا بقاء لهم سوى سبل الضراعة يسلكون سواءها
خلعت قلوبهم هناك عزاءها لما رأت أبصارهم ما سواها
دفعوا لأبكار الخطوب وعونها فهم الغداة يصابرون عناءها
وتنكرت لهم الليالي فاقتضت سراءها وقضتهم ضراءها
تلك الجزيرة لا بقاء لها إذا لم يضمن الفتح القريب بقاءها
رش أيها المولى الرحيم جناها واعقد بأرشية النجاة رشاءها

نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست