responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 478
أعاد إليها الأنس بعد شروده وأحيا لنا ما كان منه أبيدا
ولين أيام الزمان بعدله وكانت حديداً في الخطوب حديدا
فلا ليلة إلا يروقك حسنها ولا يوم إلا عاد يفضل عيدا
ومنها يصف حال الأندلس ويبعث على الجهاد:
ألا ليت شعري هل يمد لي المدى فأبصر شمل المشركين طريدا
وهل بعد يقضى بالنصارى بنصرة تغادرهم للمرهفات حصيدا
ويغزو أبو يعقوب في شنت ياقب يعيد عميد الكافرين عميدا
ويلقي على إفرنجهم عبء كلكل فيتركهم فوق الصعيد هجودا
يغادرهم جرحى وقتلى مبرحاً ركوعاً على وجه الفلا وسجودا
ويفتك من أيدي الطغاة نواعماً تبدلن من نظم الحجول قيودا
وأقبلن في خشن المسوح وطالما سحبن من الوشي الرقيق برودا
وغبر منهن التراب ترائباً وخدد منهن الهجير خدودا
فحق لدمعي أن يفيض لأزرق تملكها دعج المدامع سودا
ويا لهف نفسي من معاصم طفلة تجاور بالقد الأليم نهودا
ويا أسفاً ما إن يزال مردداً على شمل أعياد أعيد بديدا
وآهاً تمد الصوت منتحباً على خلو ديار لو يكون مفيدا
وقال في آخرها، وهو مما استحسنه الناس:
حملت من نظامي قلادة يلقبها أهل الكلام قصيدا
غدت يوم إنشاء القريض وحيدة كما قصدت في المعلوات وحيدا
ولما تمهدت الأندلس اعبد المؤمن وبنيه كان لهم فيها وقائع مع عدو الدين، واجتاز إليها عبد المؤمن. ثم لما ولي بعده ملكه ابنه يوسف دخل الأندلس سنة 566، وفي صحبته مائة ألف فارس من العرب الموحدين، فنزل في إشبيلية

نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست