responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 34
ومهفهفٍ ذلق صليب المكسر ... سببٌ لنيل المطلب المتعذّر
متألّقٌ تنبيك صفرة لونه ... بقديم صحبته لآل الأصفر
ما ضره أن كان كعب يراعةٍ ... وبحكمه اطّردت كعوب السّمهري له عندما شارف الكهولة، واستأنف قطع صرة كانت موصولة:
أمّا أنا فقد ارعويت عن الصّبا ... وعضضت من ندم عليه بناني
فأطعت نصّاحي وربّ نصيحةٍ ... جاءوا بها فلججت في العصيان
أيام أسحب من ذيول شبيبتي ... مرحاً وأعثر في فضول عناني
وأجلّ كأسي أن ترى موضوعةً ... فعلى يدي أو في يدي ندماني
أيام أحيا بالغواني والغنا ... وأموت بين الراح والريحان
في فتيةٍ فرضوا اتصال هواهم ... فمناهم دنٌّ من الأدنان
هزّت علاهم أريحيّات الصّبا ... فهي النسيم وهم غصون البان
من كلّ مخلوع الأعنّة لم يبل ... في غيّه بمصارف الأزمان إلى أن قال: ومن نثره يصف فرساً: انظر إليه سليم الأديم، كريم القديم، كأنما نشأ بين الغبراء واليحموم [1] ، نجمٌ إذا بدا، ووهمٌ إذا عدا، يستقبل بغزال، ويستدبر برال، ويتحلى بشيات [2] تقسيمات الجمال.
وله يصف سرجاً: بزة جياد، ومركب أجواد، جميل الظاهر، رحيب ما بين القادمة والآخر، كأنما قد من الخدود أديمه، واختص بإتقان الحبك تقويمه.
وله في وصف لجام: متناسب الأشلاء، صريح الانتماء، إلى ثريا السماء، فكله نكال، وسائره جمال.

[1] م ب: والنجوم.
[2] ب: شبيهات؛ والمطمح: بشتات.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست