responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 29
وسارع بتقوى الله سرّاً وجهرةً ... فلا ذمة أقوى هديت من التقوى
ولا تنس شكر الله في كلّ نعمةٍ ... يمنّ بها فالشكر مستجلب النّعمى
فدع عنك ما لا حظّ فيه لعاقلٍ ... فإن طريق الحقّ أبلج لا يخفى
وشح بأيّامٍ بقين قلائلٍ ... وعمرٍ قصيرٍ لا يدوم ولا يبقى
ألم تر أنّ العمر يمضي مولّياً ... فجدّته يبلى ومدّته تفنى
نخوض ونلهو غفلةً وجهالةً ... وننشر أعمالاً وأعمارنا تطوى
تواصلنا فيه الحوادث بالردى ... وتنتابنا فيه النوائب بالبلوى
عجبت لنفسٍ تبصر الحقّ بيّناً ... لديها وتأبى أن تفارق ما تهوى
وتسعى لما فيه عليها مضرّةٌ ... وقد علمت أن سوف تجزى بما تسعى
ذنوبي أخشاها ولست بآيس ... وربّي أهلٌ أن يخاف وأن يرجى
وإن كان ربي غافراً ذنب من يشا ... فإنّي لا أدري أأكرم أم أخزى وقال في المطمح [1] : الفقيه الإمام العالم الحافظ أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر، إمام الأندلس وعالمها، الذي التاحت به معالمها، صحح المتن والسند، وميز المرسل من المسند، وفرق بين الموصول والقاطع، وكسا الملة منه نورٌ ساطع، حصر الرواة، وأحصى الضعفاء منهم والثقات، وجد في تصحيح السقيم، وجدد منه ما كان كالكهف والرقيم، مع معلنات العلل، وإرهاف ذلك العلل، والتنبيه والتوقيف، والإتقان والتثقيف، وشرح المقفل، واستدراك المغفل، وله فنون هي للشريعة رتاج، وفي مفرق الملة تاج، أشهرت للحديث ظبى، وفرعت لمعرفته ربى، وهبت لتفهمه شمال [2] وصبا، وشفت منه وصبا، وكان ثقة، والأنفس على تفضيله متفقة، وأما أدبه فلا تعبر

[1] م: وقال في حقه.
[2] المطمح: شمالاً.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست