نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 667
ثم قال بعد كلام [1] : وخرج إلى برجة ودلاية وهما نظران [2] لم يجل في مثلهماناظر، ولم تدّع حسنهما الخدود النواضر، غصونٌ تثنّيها الرياح، ومياه لها انسياح، وحدائق تهدي الأرج والعرف، ومنازل [3] تبهج النفس وتمتع الطرف، فأقام فيها أيّاماً يتدرج في مسارحها، ويتصرف في منازهها، وكانت نزهة أربت على نزهة هشام بدير الرّصافة، وأنافت عليها أيّ إنافة.
[13 - من ترجمة ابن رزين]
وقال في ترجمة ابن رزين، ما ملخّصه [4] : أخبرني الوزير أبو عامر [ابن سنون] [5] أنّه اصطبح يوماً والجوّ سماكي [6] العوارف، لازورديّ المطارف، والروض أنيقة لبّاته، رقيقة هبّاته، والنور مبتلّ، والنسيم معتلّ، ومعه قومه، وقد راقهم يومه، وصلاته تصافح معتفيهم، ومبرّاته تشافه موافيهم، والراح تشعشع، وماء الأماني ينشع، فكتب إلى ابن عمّار وهو ضيفه:
ضمانٌ على الأيّام أن أبلغ المنى ... إذا كنت في ودّي مسرّاً ومعلنا
فلو تسأل الأيّام: من هو مفرد ... بودّ ابن عمّارٍ؟ لقلت لها: أنا
فإن حالت الأيّام بيني وبينه ... فكيف يطيب العيش أو يحسن الغنا [7] فلمّا وصلت الرقعة إليه تأخّر عن الوصول، واعتذر بعذر مختلّ المعاني [1] القلائد: 51. [2] ك: منظران. [3] ك: ومنازه. [4] القلائد: 51. [5] زيادة من القلائد. [6] دوزي: مسكي. [7] ك: أو يحصل المنى.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 667