responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 663
فمثلك - وهو الذي لم نجده ... عاد [1] بحلم على من جهل [11 - من ترجمة المتوكل]
وقال في ترجمة المتوكل على الله ابن الأفطس، ما صورته [2] : وأخبرني الوزير أبو محمد بن عبدون، أن الجدب توالى بحضرته [3] حتى جفّت مذانبها، واغبرّت جوانبها، وغرد المكّاء في غير روضه، وخاض الياس بالناس أعظم خوضه، وأبدت الخمائل عبوسها، وشكت الأرض للسماء بوسها، فأقلع المتوكل عن الشرب واللهو، ونزع ملابس الخيلاء والزّهو، وأظهر الخشوع، وأكثر السجود والركوع، إلى أن غيّم الجوّ، وانسجم النوّ، وصاب الغمام، وترنّمت [4] الحمام، وسفرت الأنوار [5] ، وزهت النجود والأغوار، واتفق أن وصل أبو يوسف المغنّي والأرض قد لبست زخارفها، ورقم الغمام مطارفها، وتدبجت [6] الغيطان والرّبى، وأرجت نفحات الصّبا، والمتوكل ما فضّ لتوبته ختاماً، ولا نفض عن قلبه منها قتاماً [7] ، فكتب إليه:
ألمّ أبو يوسفٍ والمطر ... فيا ليت شعري ما ينتظر
ولست بآبٍ وأنت الشهيد ... حضور نديّك فيمن حضر
ولا مطلعي وسط تلك السماء ... بين النجوم وبين القمر

[1] القلائد: لم يزل يعود.
[2] القلائد: 43.
[3] ك: أن الأرض توالى عليها الجدب بحضرته.
[4] القلائد: وغنت.
[5] في الأصول: الأزهار.
[6] هذه رواية القلائد، وفي ق ك ط ج: وتتوجت.
[7] ك: ولا قوض ... خياماً.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 663
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست