نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 627
ثاره، ونصب الحبائل لوقوع ابن عكاشة وعثاره، وعدل عن تأبينه، إلى البحث عن مفرقه وجبينه، فلم تحفظ له فيه قافية، ولا كلمة للوعته شافية، إلاّ إشارته إليه في تأبين أخويه، المأمون والراضي المقتولين في أول النائرة، والفتنة الثائرة، انتهى.
[ذكر المتنزهات في سياق التراجم]
وقد رأيت أن أزيد على ما تقدم - ممّا قصدت جلبه في هذا لموضع - نبذة من كلام الفتح في ذكر منتزهات قرطبة وغيرها من بلاد الأندلس، ووصف مجالس الأنس التي كانت بها ممّا تنشرح له الأنفس، ووقع ذكر غير قرطبة والزهراء لهما تبعاً، ولا يخلو ذلك من عبرة بحال من جعل في اللهو مصيفاً ومرتبعاً، ثم طواه الدهر طيّ السجلّ، ومحا آثاره التي كانت [1] تسمو وتجلّ، وما قصدنا علم الله غير الاعتبار، بهذه الأخبار، لا الحث على الحرام، وتسهيل القصد إليه والمرام، والأعمال بالنيات، والله سبحانه كفيل بفضله وكرمه ببلوغ الأمنيات، وتعويضنا عن هذه النعم الفانيات، بالنعم الباقيات السنيّات.
[1 - من ترجمة ابن زيدون في القلائد]
قال الفتح رحمه الله تعالى في ترجمة الوزير أبي الوليد بن زيدون، ما صورته [2] : وأخبرني الوزير الفقيه أبو الحسين [3] بن سراج رحمه الله تعالى أنّه في وقت فراره أضحى، غداة الأضحى، وقد ثار به الوجد بمن كان يألفه والغرام، وتراءت لعينيه تلك الظّباء الأوانس والآرام، وقد كان الفطر وافاه، [1] كانت: سقطت من ق ط ج. [2] القلائد: 72. [3] ق ك ج: أبو الحسن.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 627