responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 611
مشاعرها الأجسام والروح أمركم ... ومنكم لها يرضى البقاء [1] المخلد
فلله حجٌّ واعتمارٌ وزورةٌ ... أتتنا ولم يبرحك بالغرب مشهد
ولله سبعٌ نيّراتٌ تقارنت ... بها فئة الإسلام تحمى [2] وتسعد
فدم للورى غيثاً وعزّاً ورحمةً ... فقربك في الدارين منجٍ ومسعد
وزادت بك الأعياد حسناً وبهجةً ... كأنّك للأعياد زيٌّ مجدّد
ولا زلت الأيّام تبلي جديدها ... وعمرك في ريعانه ليس ينفد ثم إنّهم أدام الله سبحانه تأييدهم، ووصل سعودهم، لما أرادوا من المبالغة في تعظيم المصحف المذكور، واستخدام البواطن والظواهر فيما يجب له من التوقير والتعزير [3] ، شرعوا في انتخاب كسوته، وأخذوا في اختيار حليته، وتأنقوا في استعمال أحفظته، وبالغوا في استجادة أصونته، فحشروا له الصّنّاع المتقنين والمهرة المتفنّنين [4] ، ممن كان بحضرتهم العليّة، أو سائر [5] بلادهم القريبة والقصية، فاجتمع لذلك حذّاق كل صناعة، ومهرة كل طائفة من المهندسين والصواغين والنظّامين والحلائين والنقاشين والمرصّعين والنجارين والزواقين والرسامين والمجلدين وعرفاء البنائين، ولم يبق من يوصف ببراعة، أو ينسب إلى الحذق في صناعة، إلا أحضر للعمل فيه، والاشتغال بمعنى من معانيه، فاشتغل أهل الحيل الهندسية بعمل أمثلة مخترعة، وأشكال مبتدعة، وضمّنوها من غرائب الحركات، وخفيّ إمداد الأسباب للمسببات، ما بلغوا فيه منتهى طاقتهم، واستفرغوا فيه جهد قوتهم، والهمة العليّة أدام الله سموها

[1] ك: المقام.
[2] ك: تحيا.
[3] ق ط ج: والتعزيز.
[4] والمهرة المتفننين: سقطت من ك.
[5] ك: وسائر.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 611
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست