responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 610
بعزمة شيحان الفؤاد مصمّمٍ ... يقوم به أقصى الوجود ويقعد
مشيئته ما شاءه الله، إنّه ... إذا همّ فالحكم الإلهيّ يسعد
كتائبه مشفوعةٌ بملائكٍ ... ترادفها في كلّ حالٍ وترفد
وما ذاك إلاّ نيّةٌ خلصت له ... فليس له فيما سوى الله مقصد
إذا خطبت راياته وسط محفلٍ ... ترى قمم الأعداء في التّرب تسجد
وإن نطقت بالفصل فيهم سيوفه ... أقرّ بأمر الله من كان يجحد
معيد علوم الدين بعد ارتفاعها ... ومبدي علومٍ لم تكن قبل تعهد
وباسط أنوار الهداية في الورى ... وقد ضمّ قرص الشمس في الغرب ملحد
وقد كان ضوء الشمس عند طلوعها ... يغان بأكنان الضلال ويغمد
فما زال يجلو عن مطالعها الصّدا ... ويبرزها بيضاء والجوّ أسود
جزى الله عن هذا الأنام خليفةً ... به شريوا ماء الحياة فخلّدوا
وحيّاه ما دامت محاسن ذكره ... على مدرج الأيام تتلى وتنشد
بمصحف عثمان الشهيد وجمعه ... تبيّن أنّ الحقّ بالحقّ يعضد
تحامته أيدي الرزم بعد انتسافه ... وقد كاد ولولا سعده يتبدّد
فما هو إلاّ ان تمرّس صارخٌ ... بدعوته العليا فصين المبدّد
وجاء وليّ الثأر يرغب نصره ... فلبّاه منه عزمه المتجرّد
رأى أثر المسفوح في صفحاته ... فقام لأخذ الثأر منه مؤيّد
وشبّهه بالبدر وقت خسوفه ... فلله تشبيهٌ له الشرع يشهد
زمان ارتفاع العلم كان خسوفه ... وقد عاد بالمهديّ والعود أحمد
أتتك أمير المؤمنين ألوكةٌ ... من الحرم الأقصى لأمرك تمهد
سيوف بني عيلان قامت شهيرةً ... لدعوتك العلياء تهدي وترشد
وطافت ببيت الله فاشتدّ شوقه ... إليك ولبّى منه حجرٌ ومسجد
وحجّ إليك الركن والمرو والصّفا ... فأنت لذاك الحجّ حجٌّ ومقصد

نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 610
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست