نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 437
فأصبحت تيميّاً، وما كنت قبلها ... لتيمٍ، ولكنّ الشبيه نسيب يشير إلى قول الأول:
يقضى المر حين تغيب تيمٌ ... ولا يستأذنون وهم شهود وعاتبه أيضاً بقوله:
إذا كان مثلي لا يجازى [1] بصبره ... فمن ذا الذي بعدي يجازى على الصّبر
وكم مشهدٍ حاربت فيه عدوّكم ... وأمّلت في حربي له راحة الدّهر
أخوض إلى أعدائكم لجج الوغى ... وأسري إليهم حيث لا أحدٌ يسري
وقد نام عنهم كلّ مستبطن الحشا ... أكول إلى الممسى نؤوم إلى الظّهر
فما بال هذا الأمر أصبح ضائعاً ... وأنت أمين الله تحكم في الأمر وسيأتي إن شاء الله تعالى من كلام الوزير المذكور ما يدلّ على عظيم قدره، وهناك نذكر تحلية الفتح له.
[بيعة المستكفي والمعتد]
ثمّ ثار عليه لشهرين من خلافته محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله ابن أمير المؤمنين الناصر لدين الله، فاتّبعه الغوغاء، وفتك بالمستظهر، وتلقّب بالمستكفي، واستقلّ بأمر قرطبة، وهو والد الأديبة الشهيرة ولاّدة، ولعلّنا نلمّ ببعض أخبارها إن شاء الله تعالى فيما بعد، وكان أبوه عبد الرحمن قتله المنصور بن أبي عامر لسعيه في الخلاف [2] .
ثم بعد ستة عشر شهراً من بيعة المستكفي رجع الأمر إلى المعتلي يحيى بن عليّ بن حمّود سنة ست عشرة، وخلع أهل قرطبة المستكفي، وولى عليهم [1] ق: يجار؛ ط ج: يجاز. [2] ك: الخلافة.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 437