نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 436
وزحف إليهم القسم بن حمّود في البربر، فهزمهم أهل قرطبة، ثم اجتمعوا واتفقوا على ردّ الأمر لبني أميّة، واختاروا لذلك عبد الرحمن بن هشام بن عبد الجبار أخا المهدي، وبايعوه في رمضان سنة أربع عشرة وأربعمائة، ولقّبوه المستظهر وقاموا بأمره، ومن شعره قوله [1] :
طال عمر الليل عندي ... مذ [2] تولّعت بصدّي
يا غزالاً نقض العه ... د ولم يوف بوعد
أنسيت العهد إذ بت ... نا على مفرش ورد
واجتمعنا في وشاحٍ ... وانتظمنا نظم عقد
ونجوم الليل تحكي ... ذهباً في لازورد قال الحجاري: لو قال لؤلؤاً في لازورد لكان أحسن تشبيهاً، وأنشد متمثّلاً:
إنّا عصابتك الألى ... كنّا نكابد ما تكابد
هذا أوان بلوغنا [3] ال ... نّعمى وإنجاز المواعد وكان حسّان بن أبي عبدة [4] من وزراء المستظهر، ولمّا أكثر المستظهر دونه الاستبداد كتب إليه بقوله [5] :
إذا غبت لم أحضر، وإن جئت لم أسل ... فسيّان مني مشهدٌ ومغيب [1] الحلة 2: 16. [2] ك: قد. [3] ج ط ق: بلوغ أواننا. [4] حسان بن مالك بن أبي عبدة الوزير من الأئمة في الأدب واللغة، ألف للمنصور كتاباً في الأسمار ووزر للنستظهر، وتوفي قبل سنة 420 (الجذوة: 183 والبغية رقم: 662 والمطمح: 26) . [5] البيتان في المصادر السابقة.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 436