responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 20
ويرجوانه لنفسيهما بهدي العلم وبركاته.
وما أظنني أتجاوز الواقع في شيء حين أنسب أكثر ما في هذا العمل من خير إلى جهود صديقين عزيزين: هما الأستاذ أنطوان صادر (صاحب دار صادر) والأستاذ مصطفى دمشقية، فأما الأول فقد ضحى براحته ووقته في رعاية هذا العمل خطوة بعد خطوة، وقد آلى على نفسه أن يشمله بروح الإتقان وبراعة الإخراج مهما يكلفه ذلك من بذل ومشقة، وأما الثاني فإن عداوته للخطإ وسهره في تحري الصواب وإعماله النظر النافذة والقلم السديد في صفحات الكتاب أثناء الطبع، قد حقق ما أتيح له من التجويد الواضح الذي يستحق الثناء العاطر والشكر الجزيل.
فأما ما قد يكون هنالك من هفوات فإني أتحمل وزرها وحدي، غير خجل بها، وإن تمنيت السلامة منها، بعد أن قدمت ما في طاقتي في مدة تزيد على عامين، انصرفت فيهما عن كثير من الشئون، لإنجاز هذا العمل على نحو مقبول، مطمئناً إلى أن باب العصمة مرتج دون بني الإنسان، راضياً أن يكون الخطأ القليل علامة على إحراز الصواب الكثير.
والله من وراء القصد وهو حسبي ونعم الوكيل.
بيروت في 20 شباط (فبراير) 1968 إحسان عباس

عن بصرها المتاعب:
تلك المنازل والملا عب لا أراها الله محلا
أوطنتها زمن الصبا وجعلت فيها لي محلا
حيث التفت رأيت ماءً سائحاً ورأيت ظلا
والنهر يفصل بين وه؟ ر الروض في الشطين فصلا
كبساط وشيٍ جردت أيدي القيون عليه نصلا
وإلى منازل، يستفز حسنها الرائق الجاد والهازل، ويشفي منظرها عليلا، ويكفي مخبرها للمستفهم دليلا:
وجنان ألفتها حين غنت حولها الورق بكرةً وأصيلا
نهرها مسرعاً جرى وتمشت في رباها الصبا قليلاً قليلا
وأتمثل إن ذكرت حال وداعي، بقول الشاعر الأديب الوداعي:
الغرب خير وعند ساكنه أمانة أوجبت تقدمه
فالشرق من نيريه عندهم يودع ديناره ودرهمه
وبقول غيره، إشارة لفضل الغرب وخيره:
أشتاق للغرب وأصبو إلى معاهدٍ فيه وعصر الصبا
يا صاحبي نجواي والليل قد أرخى جلابيب الدجى واختبا
لا تعجبا من ناظر ساهرٍ بات يراعي أنجماً غبيا
القلب في آثارها طائر لما رآها تقصد المغربا

نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب - ت إحسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست