ضِعافُ الطيرِ أطوَلُها جسوماً ... ولمْ تَطُلِ البزاةُ ولا الصّقورُ
ليست القوة في الطول، فالطيور الضعيفة أطول أجساماً من البزاة.
ضلالُ الرئيسِ المُقتدى بفعالِهِ ... ضلالُ ألوفٍ لا ضلالةُ واحِدِ
إذا كان الزعيم ضالاً منحرفاً أضل شعباً كاملاً ولم يقتصر ضلاله عليه وحده.
ضَلّ امرؤ قال خِلِّي أستعينُ به ... وأي خلٍّ نأى عن ودّه خلَلُ
ضل من ظن أنه يمكن أن يستعين بصديقه، وقل أن تجد صديقاً وفياً، ليس فيه نقص.
ضمائرُ قلبِ المرءِ تبدو بوجهِهِ ... ويُخبرُ عُنوانُ الكتابِ بما فيه
الوجه يخبر عن الضمير، والكتاب يظهر من عنوانه.
ضَمنْتُ لهم أن لا أُضيِّعَ سِرَّهُمْ ... وما ضيَّعَ الأسرارَ غيرُ لَئيمِ
أنا لا أضيع أسرار الأخوان، فالأسرار لا يضيعها إلا لئيم.
ضياعُ العمرِ في عَبَثٍ ولهْوٍ ... ضَلالٌ لا يُشابِهُه ضَلالُ
أشد أنواع ضلال الإنسان إضاعة وقته في اللهو والعبث لا في الجد والخير والعمل.
ضياعُ المالِ ليسَ أجَلَّ خطْبٍ ... إِذا سَلِمَ الفتى نفْساً وعِرْضاً
إذا سلمت لك نفسك وشرفك فضياع مالك يسير.
ضيّعْتَ بعضَ العمرِ في لَعِبٍ ... فاسْلُكْ سبيلَ الجِدّ في البعضِ
لقد أضعت شطر عمرك في اللهو واللعب فاسلك طريق الجد والعمل في شطره الباقي.
حرف الطاء
طالتْ مسافةُ ليلٍ لا منامَ بهِ ... ولا منامَ لِمَقْروحٍ على ألَمِ
طال ليل من لا ينام، وكيف ينام المقروح؟
طاوعتُ غَيّي في زمانِ الصِّبا ... وطاعةُ الغَيّ هيَ المَعْصِيَهْ
أطعت داعي الضلال في شبابي وطاعة الضلال هي المعصية.
طبعُ الكريمِ الحُرّ تركُ الخنى ... والفحْشُ مِن شَرّ طباعِ اللئيمِ
ترك الفحش طبع الكريم والفحش طبع اللئيم.
طبعُ الفتى يصلُحُ بالتَّطَبُّعِ ... فاعرِفْ طِباعَ الصالحينَ واتْبَعِ
ربما صلح طبع الإنسان بالتطبع، فتطبَّعْ بطباع الصالحين تكن صالحاً.
طُبعتْ على كدَرٍ وأنتَ تريدُها ... صَفْواً من الأقْذاءِ والأقْذارِ
الدنيا مطبوعة على الكدر وأنت تريدها رائقة صافية.