نام کتاب : نظم اللآل في الحكم والأمثال نویسنده : فكري، عبد الله جلد : 1 صفحه : 15
خلق الرجال للصبر وللقدوة، وخلقت النساء للبكاء والعويل.
خَلِّ مَنْ قَلَّ خيرهُ ... لكَ في الناسِ غَيرُهُ
دع عنك قليل الخير، فالناس كثيرون.
خليلٌ أتاني نفعُه وقتَ حاجتي ... إليه وما كُلُّ الأخلاءِ ينفَعُ
لقد نفعني صديقي يوم حاجتي إليه، وما كل الأخلاء ينفعون.
خَليلكَ أنتَ لا مَن قلْت خِلّي ... وإِن كَثُرَ التجمُّلُ والكَلامُ
أنت خليل نفسك، لا من تراه خليلاً لك وإن كثر تودده إليك.
خَليلُك من صَفى لك في الودادِ ... وجارُك مَنْ أذَمَّ على البعادِ
صديقك من صفا لك حبه، وجارك من لا يذمك وإن كان بعيداً عنك.
خَليليّ إما أن تُعينا وتُسعدا ... وإِما كفافاً لا عليَّ ولا لِيا
أيها الصديقان إما أن تعيناني على عدوي، وإما أن تقفا جانباً فلستما لي ولستما علي.
خليليَّ لا واللهِ ما مِنْ مُلِمّةٍ ... تدومُ على حَيٍّ وإن هِيَ جَلَّتِ
لا تدوم المصيبة على إنسان مهما كانت عظيمة.
خليليَّ ليس الرأيُ في صدرِ واحدٍ ... أشيرا عليَّ اليومَ ما ترَيانِ
الرأي لا يكون في صدر رجل واحد فأعيناني برأيكما أيها الصديقان الناصحان.
خَليليَّ ما وافٍ بعهدي أنتما ... إذا لم تكونا لي على مَنْ أقاطعُ
أيها الصديقان إذا لم تكونا معي على عدوي فلستما من الأوفياء.
خَليليَّ من كَعبٍ أعينا أخاكما ... على دهرِه إِنَّ الكريمَ مُعينُ
أيها الصديقان أعيناني على دهري، والكريم من يعين.
خيرُ إِخوانِك المشاركُ في المُ ... رِّ وأينَ الشريكُ في المُرِّ أيْنا
خير أخوانك من يشارك في مصائبك، وأين هو هذا الأخ الوفي.
خيرُ الطيورِ على القصور وشرُّها ... يأوي الخرابَ ويَسْكنُ الناووسا
الطيور الصداحة تقف على أشجار الحدائق في القصور، والغربان الناعقة تأوي إلى الخرائب وتسكن القبور.
خيرُ الأمورِ ما حَمِدْتَ غِبَّهْ ... والمرءُ مَقْرونُ بمنْ أحَبَّهْ
الأمور بعواقبها، والمرء مع من أحب.
خيرُ الكلامِ قليلٌ ... على الكثيرِ دَليلُ
خير الكلام ما قلّ ودلّ.
حرف الدال
دارِ الصديقَ إذا استشاطَ تَغضبُّاً ... فالغيظُ يُخْرجُ كامنَ الأحقادِ
إذا غضب صديقك فداره، فالغيظ يخرج الأحقاد الكامنة في الصدور.
دَبَبْتُ له الضرَاء وقلتُ أبقى ... إذا عَزَّ ابنُ عمِّكَ أنْ تَهونا
لقد لاينته حتى أبقي على صداقته، وإذا عز أخوك فهُنْ.
دعاكمْ إلى خيرِ الأمورِ مُحمّدٌ ... وليسَ العوالي في القنا كالسّوافلِ
لقد دعاكم نبينا محمد إلى خير الأمور، وليس سنان القناة مثل صعدتها.
دعِ التكاسلَ في الخيراتِ تطلبُها ... فليسَ يَسعدَ في الخيراتِ كسْلانُ
جدَّ في طلب الخير، فليس ينال الخير كسلان.
دعِ الفؤادَ عن الدنيا وزُخرِفِها ... فصفوُها كدرٌ والوصْلُ هُجرانُ
اصرف قلبك عن الدنيا، فصفوها كدر ووصالها هجر.
دعِ اللومَ في شيءٍ إذا جئتَ مثلَه ... من الدهرِ يوماً كنتَ للنفسِ عاذِرا
لا تلم صاحباً على عمل ربما قمت أنت به، فإذا لم تلمه وفعلت ما يفعل عذرت نفسك.
دعِ المقاديرَ تجري في أعِنَّتِها ... ولا تبيتَنَّ إلاّ خاليَ البالِ
خلّ القدر يفعل ما يشاء ونم مستريح البال.
دعامةُ العقل تمامُ الحِلمِ ... رُبَّ أخٍ لي لم تَلِدْهُ أُمّي
تمام الحلم في العقل، ورب أخ لك لم تلده أمك.
دعْ خبطَ عشواءَ في ليلاءَ مظلمةٍ ... هاجتْ أفاعيَ رُقْشاً بينَ أحجارِ
اسلك الطريق المستقيم، ولا تخبط في الليل خبط عشواء تثير الأفاعي بين الحجارة.
دَعْ عنكَ ما أعيا عليكَ أمرهُ ... كم زادَ في ذنْبِ جهولٍ عُذْرُهُ
اترك ما لا تستطيع، ورب عذر أقبح من ذنب.
دعْ كلَّ أمرٍ عنه يوماً يُعتذَرْ ... عَفْ كلَّ وردٍ غيرِ محمودِ الصَّدَرْ
إياك وما يعتذر منه، وإياك أن ترد إذا كنت لا تحمد الصدر.
دَعْ كُلَّ ما يدعو إلى فتنةٍ ... وسالمِ الناسَ تَعِشْ سالماً
إياك والفتنة وسالم الناس تسلم.
دَعْ ما يريبُ لأمرٍ لا ارتيابَ به ... بذاكَ أوصى البرايا سَيّدُ البشَرِ
نام کتاب : نظم اللآل في الحكم والأمثال نویسنده : فكري، عبد الله جلد : 1 صفحه : 15