responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، المحسن بن علي    جلد : 2  صفحه : 149
الوصية في أبي، أولى من قبولها في الأهل، فعملت على أن أغالط الوزير، ولا أعرّفه.
وجئت، فسلّمت على الوزير، ووقفت بين يديه، ولم تكن عادتي تجري بالجلوس «1» بحضرته.
فحين رآني أعظم الأثر الذي بوجهي، وقال: ما لحقك؟ وأنكره، لأنّه كان قبيحا جدا.
فقلت: لعبت بالصولجان والكرة، فأفلتت، فضربت وجهي.
فقال: أليس كنت قد خرجت مع أبيك، فلم رجعت؟
فقلت: خرجت مشيّعا، فلما بعد، عدت لألزم خدمة الوزير.
قال: فأخذ يسألني عن مسير أبي، فإذا بأبي قد دخل، وإذا هو لمّا رجعت من الطريق، وبلغه خبر رجوعي [151 ط] قد اغتاظ، فرجع، إمّا ليردّني، أو ليقبض عليّ، وجاء إلى داره، فعرف أنّي لم أنزل، وأنّي توجهت إلى دار الوزير، فلم يشكّ في أنّي قد مضيت أشكوه.
فجاء، فوجدني أخاطبه، فتحقّق ذلك عنده، فجلس.
فقال له الوزير: ما ردّك يا أبا الهيجاء؟
فقال: أيها الوزير، ما هذا حقّ خدمتي لك، ومناصحتي إيّاك، وانقطاعي إليك، وأخذ يعتب على الوزير أعظم عتب، وأنا قائم، ساكت، أسمع [122 ب] .
فقال له الوزير: ما «2» هذا العتب عليّ؟ أيّ شيء عملت؟
فقال: تمكّن هذا الكلب من ذكري بحضرتك، والتبسّط فيّ.
فقال: من تعني؟

نام کتاب : نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، المحسن بن علي    جلد : 2  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست