نام کتاب : نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار نویسنده : عبد الرحمن بن درهم جلد : 1 صفحه : 62
وإلا فما بال الملوك نراهم ... عبيد قناة لا تمر ولا تحلو
ألا عتبث جمل وبيني وبينها ... من البيد عز لو به علمتو جمل
أتعجب من شكواي دهري كأنني ... شكوت لم يشكه الناس قبل
يذكرني قرب العراق وديعتاً ... يد الله لا يسليه مال ولا أهل
حنته النوى عني وأضنته غيبتي ... وعهدي به كالليث جؤجؤه عبل
إذا ورد الحجاج لاقى رفاقهم ... بفوارتي دمع هما السجل والنجل
يسائلهم عن ابنه كيف حاله ... إلا ما انتهى لم لم يعد هل شغل
أضاقت به حال أطالت له يد ... أاخره نقص إقدامه فضل
أفيصوا عن الفرع الذي أنا اصله ... وما بل فرع ليس يحضره الأصل
يقولون وافى حضرة الملك الذي ... له الكنف المأمون والنائل الجزل
فقيد له طرف وحلت له حبا ... وخير له قصر ودر له نزل
وفاضت عليه مطرة خالفية ... بها للغوادي عن ولايتها عزل
يزكرهم بالله إلا صدقتم ... لدي أجد ما تقولون أم هزل
فدناً لك من أبناء دهرك من غدا ... ولا قوله علم ولا فعله عدل
طوينا للقياك الملوك وإنما ... بمثلك عن أمثالهم مثلنا يسلو
ولما بلوناكم تلونا مديحكم ... فيا طيب ما نبلو ويا صدق ما نتلو
ويا ملك أدنى مناقبه العلا ... وأيسر ما فيه السماحة والبذل
هو البدر إلا أنه البحر زاخراً ... سوى أنه الدرغام لكنه الوبل
محاسن يبديها العيان كما ترى ... وإن نحن حدثنا بها دفع العقل
فقولا لوسام المكارم بإسمه ... ليهنئك إذا لم تبق مكرمة غفل
وجاريت أفراد الملوك إلى العلا ... فحقاً لقد أعجزتهم ولك الفضل
سما بك من عمر بن يعقوب محتد ... كذا الأصل مفخزوراًُ وكذا الأصل
تم الإختيار من شعر بديع الزمان الهمزاني ويليه الإختيار من شعر ابن النبيه
شعر
ابن النبيه وهو كمال الدين علي بن محمد بن النبيه قال يمدح الناصر احمد امير المؤمنين:
باكر صبوحك أهل العيش باكره ... فقد ترنم فوق الإيك طائره
والليل تجري دراري في مجرته ... كالروض تطفو على نهر أزاهره
كوكب الصبح نجاب على يده ... مخلق تملئ الدنيا بشائره
فانهض إلى ذوب ياقوت لها حبب ... تنوب عن ثغر من تهوا جواهره
حمراء من وجنة الساقي لها شبه ... فهل جناها مع العنقود عاصره
ساق تكون من صبح ومن غسق ... فبيض خداه وسودت غدائره
سود سوالفه لعث مراشفه ... نعس نواظره خرس أساوره
مفلج الثغر معسول اللمى غنج ... مؤنس الجفن فحل اللحظ شاطره
مهفهف القد يندى جسمه ترفا ... مخصر الخصر عبل الردف وافره
تعلمت بانت الوادي شمائله ... وزورت سحرا عينيه جئازره
كأنه بسواد الصدغ مكتحل ... أو ركبت فوق صدغيه محاجره
خذ من زمانك ما أعطاك مغتنماً ... وأنت ناه لهذا الدهر أمره
فالعمر كالكأس تستحلي أوائله ... لكنه ربمى مرت أواخره
فليس يخذل في يوم الحساب فتى ... والناصر ابن رسول الله ناصره
إمام عدل لتقوى الله باطنه ... وللجلالة والإحسان ظاهره
تجسد المجد في أثناء بردته ... وتوجت به العالي منابره
راع بطرف حمى الإسلام ساهره ... ساط بسيف أباد الكفر شاهره
في صدره البحر أو في بطن راحته ... كلاهما يغمر السؤال زاخره
يقضي بتفضيله سادات عترته ... لو كان صادقه حياً وباقره
كل الكلام قصيراً عن مناقبه ... إلا إذا نظم القرآن شاعره
محجب في سجوف العز لو فرجت ... عن نور وجه يباهي الصبح باهره
نضاه سيفا على أعداء دولته ... ما كل سيف له تسنى خناصره
فضل إستفاء اتى من غير مسألأة ... يغني به عن أخ بر يوازره
تهن نعمة أمير المؤمنين ودم ... يا أيها الأشراف الميمون طائره
بحد سيفك أيات العصا نسخت ... إذا تفرعنت يوم الروع كافره
سل الكلى والطلى يا من يساجله ... فالرمح ناظمه والسيف ناثره
تنجست بدم القتلى صوارمه ... وطهرت بيد التقوى مأزره
نام کتاب : نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار نویسنده : عبد الرحمن بن درهم جلد : 1 صفحه : 62