responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار نویسنده : عبد الرحمن بن درهم    جلد : 1  صفحه : 63
جم النوال شديد البطش متئد ... كالدهر يرجى كما تخشى بوادره
إذا حبا أعنت الأيدي مواهبه ... وإن سطى سدت الدنيا عساكره
أين المفر لمن عاداه من يده ... والوحش والطير اتباع تسايره؟
يا جامعاً بالعطايا شمل عترته ... كالقطب لولاه ما صحت دوائره
أن جاد شعري فهذا الفضل علمني ... من غاص في البحر جاءته جواهره
وقال يمدح الملك العادل سيف الدين ابا بكر أخا الملك السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب:
لمن شجر قد أثقلتها ثمارها ... سفائن بر والسراب بحارها
حروف إذا استقريتها في انفرادها ... سطور إذا استولى عليها قطارها
حنايا إذا الساري السري ارتمى بها ... فهن سهام يستطير شرارها
توالت كموج البحر مزبدة البرى ... عليها قباب بالدموع احمرارها
وفي الكلة الحمراء بيضاء طفلة ... بزرق عيون السمر تحمي احورارها
أثار لها نقع الجياد سرادقا ... به دون ستر الخدر عنا استتارها
لها طلعة من شعرها وجبينها ... تعانق فيها ليلها ونهارها
لها من مهاة الرمل ومقلة ... وليس لها استيحاشها ونفارها
وما سكنت وادي العقيق ولا اللوى ... ولكن بعيني أو بقلبي دارها
إذا ما الثريا والهلال تقارنا ... أشكك هل ذا قرطها وسوارها
فأي قضيب جال فيه وشاحها ... واي كثيب ضاق عنه ازارها
وما كنت أدري قبل لؤلؤ ثغرها ... بأن نفيسات اللآلى صغارها
هي البدر إلا أن عندي محاقه ... هي الخمر إلا أن حظي خمارها
أيا كعبة من حالها حجر لها ... بعيد علينا حجها واعتمارها
فان بلغتها النفس يوما بشقها ... فقلبي لها هدي ودمعي جمارها
سقا الله مياً فارقين وقد سقى ... سجال سحاب لا يغب قطارها
وما لي أستسقي لها صيب الحيا ... وراحة سيف الدين تطمي بحارها؟
ففي بحر مال قد تطلع قصرها ... وفي بحر ماء يستقر قرارها
هو العادل الظلام للمال والعدى ... خزائنه قد أقفرت وديارها
كريم له نفس تجود بما حوت ... وأعجب شيء بعد ذاك اعتذارها
عليم بنور الله ينظر فلبه ... فلم يغن إسرار القلوب استتارها
حسام له حد يروع مضاؤه ... وصفحة صفح للذنوب اغتفارها
له راحة في السلم تجنى جنانها ... ويوم هياج الحرب توقد نارها
أنامله طوراً غصون نواضر ... وطوراً سيوف داميات شفارها
به دمر الله الفساد وأهله ... به ملة الإسلام عال مارها
وقال يمدحه ويذكر باء قلعة الطور:
تنقبت بالنور والنور ... واعتجرت لكن بديجور
ساحرة الطرف ولكنه ... من فترة في زي مسحور
شف بياض اللاذ عن جسمها ... كالخمر في باطن بلور
كأنما معصمها جدول ... صيغ له سد من النور
تبسم عن منظوم درفان ... تكلمت جاءت بمنثور
كأن في مقلتها ضيغماً ... ينظر من أجفان يعفور
كلها بدر تمام على ... غصن نقا أخضر ممطور
زارت ففككت عرى جبينها ... بالضم من رمان كافور
وبت أطفي بجنا ريقها ... حرقة صادي القلب مهجور
ياليلة الوصل استقري ويا ... سيرة سلطان االورى سيري
الملك العادل من أمه ... فقد رأى موسى على الطور
أن كان قددك قديماً فقد ... عمرته أحسن تعمير
كأنه تاج على مفرق ... إذا استدارت شرف السور
يزاحم النجم له منكب ... كالنجم في الرفعة والنور
كأنما أوقفته حارساً ... ينظر من وعك إلى صور
بنى سليمان بأعوانه ... وانت بالغر الجماهير
تصافح الأحجار أيد لها ... لا ترتضي لمس الدنانير
دانت لك الدنيا وسكأنها ... ما بين أمار ومأمور
هل يقدر الأعداء أن يمسحوا ... ما خط في لوح المقادير
يا مالكا تنسخ أيامه ... ما خط في أفك الأساطير
أسهره الذب عن الدين لا ... عشق ربيبات المقاصير
مؤيد الرايات والرأي في ... حالة تدبير وتدمير
أن جنحوا للسلم فاجنح لهما خدع الحرب بتقصير
كم لك في يافا وفي المرج من ... وقائع غر مشاهير

نام کتاب : نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار نویسنده : عبد الرحمن بن درهم    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست