نام کتاب : نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار نویسنده : عبد الرحمن بن درهم جلد : 1 صفحه : 356
وادمع من عيني حكى صوب الحيا ... بل كف أسعد حين يكن مقترا
يا نخبة الفضلاء بل يل سيد الشعراء بل مولى الكمال الأكبرا
من قال مثلك بالبلاغة كائن ... قد جاء إذاً بل جديثاً مفترى
خذها إليك عقيلة حلبية ... ولديك من خجل تروم تسترا
فاسبل عليها ذيل عفوك كونها ... إن قصرت عن شأَو تلك فتعذرا
شتان ما بين البديع وباقل ... أني يقاس يدا الثريا بالثرى
واسلم ودم بمهابة وكرامة ... يا مورداً لم أرض عنه مصدرا
ما سارت الركبان تقطع فدفداً ... من عاشق ولهان يهدي الأسطرا
قال مجاوباً له (عن كتاب نثري) :
زارت فكان بالأمر الله أسراها ... غراء قد خطرت فالكل أسراها
خليلة المجد قد هام الخليل بها ... وبات من وله بالنحو يهواها
أحيت عروض فؤاد الحب مذ بسمت ... ثغراً وقام إن بسام لمحياها
ترى شقاق خديها ممنعة ... عن ثابت وعن النعمان نعمان
أربت علىابن كثير في محاسنها ... حسناً كثيراً وعين اللطف ترعاها
بكر لمى فمها عذب مراشفه ... صافي المودة عند الب أوفاها
لو قابل العامري أسرار طلعتها ... لها في بيتها المعمور أو باهى
رشيقة اللفظ قد جادت وقد سمحت ... من البديع بما نالته كفاها
شمس تبعدها العبدي مذ بزغت ... يوماً وأغنت عن المغنى بمغناها
واستمطرت لؤلؤاً من لؤلؤ وروى ... عن النسيم غصون البان عطفاها
كأنما القطر من ترشاف ريقها ... يحيي بمبسمها صباً معناها
شهباء وافت من الشهباء ترتع في ... بين المضارب من عدنان مرباها
رقت كما رق جسمي في الهوى أسفاً ... لبعد من بلآلي نظمها فاها
البارع الفاضل الموصوف سيدها ... رب المفاخر من بالحسن أنشاها
المشعل إلى الآداب وهي له ... عرفاً ويزرع في أحكام مجاها
سباق غايات نظم فالبروق إذا ... جارته أوقفها سيراً وأعياها
في النظم تصفوا له أهل القريض وكم ... قلائد من لآلي النثر وشاها
تملك الروع مني حبه ودت ... بين الجوانح نار الشوق يصلاها
بحبه يا هواه جد بطرق كرى ... لعل بالطيف تلك الذات نلقاها
ويا نسيم الصبا إن جزت مربعه ... فخبري عن صباباتي وشجواها
وإن ظفرت بشيء من براعته ... لو لم يكن في جنان القلب مأواها
قد كاد يتلفني شوقي لطلعته ... لو لم يكن في جنان القلب مأواها
سقيت يا حلب الشهباء غيث ندى ... وجاد ربعك م الأنوار أنداها
شهباء مذ بزغت خضراء مد نثرت ... قعساء منبت زهر العز صحراها
جليلة القدر ذات الفخر معجبة ... جلا العيون من الأقذاء مرآها
فاقت على كل مصر وهي مشرقة ... ثغراً أضاء بنصر الله منشاها
يا سعد من نظرت عيناه روضتها ... ونز الطرف في فياح مغناها
حسناء غارت على الحور الحسان ضحى ... فاستخلصت من ثغور العيد لألاها
إني متيما إني المشوق لها ... إني المعنى بها إني لمضناها
يا صاحبي أطرباني وأنشد سحراً ... وعللا الصب من وجد بذكراها
عذراء مدت على كل البلاد يداً ... مخضوبة الكف وأشواقي لحناها
يا فاضلا حل في ساحاتها رغداً ... بشراك في عزها إذ فيك بشراها
وافت رسالتك الغراء تبسم عن ... در تضمن نثراً في ثناياها
أهدت كؤوساً بأسماع الورى شربت ... فعطلت كل خمر عند صهباها
تفاعست فتدانى كل مرتفع ... لما سما في القرطاس برداها
فاقت على العرب لما أعربت ورووا ... عنها البلاغة لما استنطقوا فاها
تفاخر الناظمون البارعون بها ... والكل يعجز عن إدراك معناها
مني إليك لها أهديك جارية ... مغضوضة عن قذى النقصان عيناها
من العدية قدماً غرس كرامتها ... والآن في روضة الفيحاء سكناها
فاسبل عليها ذيول الستر إذ خطرت ... ترجو القبول ورفقاً عند مسراها
هل ظالع مدرك يوماً على عجز ... شأو الضليع فعفواً عند مرماها
واسلم ودم في هناء غير منتقل ... ورتبة فوق مرقى الشهب مرقاها
نام کتاب : نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار نویسنده : عبد الرحمن بن درهم جلد : 1 صفحه : 356