نام کتاب : نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار نویسنده : عبد الرحمن بن درهم جلد : 1 صفحه : 211
شعر
زيد الحجاف اليمني وممن نقل له في (السلافة) زيد بن علي بن إبراهيم الحجاف اليمني، أطنب الثنا عليه بما ليس فوقه مزيد، ثم قال: هذا وإني معترف بالتقصير في وصف فضله، ثم قال: وسأثبت من غرر شعره التي تجنح إليها البلاغة جنوح الفرخ إلى وكره، فمنها ما أنشدني شيخنا العلامة جعفر بن كمال الدين، قال: أنشدني السيد المذكور لنفسه بالمخا سنة 1068 ثمان وستين وألف.
ولي عتب على قوم أساؤوا ... معاملتي وساموني اغترارا
جنوا عمداً وما راعوا حقوقاً ... وما اعتذروا وساموني صغارا
سأضرب عنهم صفحاً وأغضي ... مخافة أن أقلدهم شنارا
ولو أني ركبت متون عزمي ... إذاً لسقيتهم مراً مرارا
ولو أني هممت بأخذ حقي ... لولوني ظهورهم فرارا
قال وسألني القول على ذلك فقلت:
لك العتبى ومنك الصفح يرجى ... إذا لم تستبن منهم وقارا
وإن هم جنوا عمداً وجهلاً ... وما راعوا وما طلبوا اعتذارا
فإن البدر لا يثنيه شيء ... من العجما صياحا أو جؤارا
وأنت على أذاهم ذو اقتدار ... على أن لا تسامي أو تبارى
فطب نفساً فكلهم ذليل ... لعزتك اختياراً واضطرارا
وللسيد المذكور:
ومالي والهم الذي أنا حامل ... ولي صلة من فضل ربي وعائد
إذا عادة الله التي أنا آلف ... تذكرتها هانت علي الشدائد
فلا أتقي هولاً وأرهب طارقاً ... ولي ثقة بالله ما قام عابد
قال: وأنشدني صاحبنا الشيخ أحمد الجوهري له قال: كتب إلي وقد طلبت منه شرح النهج لابن أبي الحديد في بيتين من الشعر.
أتاني نظمك المنضود يمشي ... من الإحسان في ثوب جديد
ووافى جوهري للفظ لطفاً ... ومعنى صيغ من در نضيد
سمحت بذاك وهو أجل قدراً ... لأن يأتيك بابن أبي الحديد
ربحنا بالتجارة وارتضينا ... لطيف الدر عن ثقل الحديد
فراجعته بقولي:
أخا الهيجاء ذا الرأي السديد ... غياث الملتجي مأوى الطريد
طويل الباع في كسب المعالي ... بسيط الفضل كالبحر المديد
أتاني منك نظم فوق طرس ... كدر زان في نحر وجيد
فما أبصرت بيتاً منه إلا ... وقلت بأنه بيت القصيد فشعرك يعجز الشعراء عنه ... ونثرك مخجل لابن العميد
وقد حزت المعاني والمعالي ... وفقت بها على جمع عديد
فلا زالت بك الأيام تزهو ... وجاهك كل يوم في مزيد
قال: وكتب إلي أيضاً:
صوغ القريض على اختلاف رجاله ... ما بين حصبا لا تعد وجوهر
وإذا أردت أن تفوز بدرة ... نظماً فخذه من صحاح الجوهري شعر
محمد المخاوي ومن رجال (السلافة) السيد محمد بن أحمد حاكم المخا ذكر أنه رأى في بعض الدفاتر له بيتين دلا على أن حسام أدبه مرهف باتر وهما قوله:
شبهت نرجسة وافى إليَّ بها ... خلي وقد جئت في التشبيه بالعجب
كفاً من الفضة البيضاء ساعدها ... زمرد حملت كأساً من الذهب
قلت حق له التصديق، ووجب، ... فقد جاء من التشبيه بالعجب شعر
محمد بن عبد القادر اليمني ومن رجال (السلافة) أيضاً السيد محمد بن عبد القادر اليمني قال في حقه: أحد سحرة القريض، ومقتطفي نور روضه الأريض، نطق عن لسان الإحسان، ونثر من البلاغة رفرفها الخضر، وعبقريها الحسان إلى مجد ونسب، ومنطق يملك الأسماع إذا مدح أو نسب، وله ديوان يشتمل على غرر وقلائد، تحسدها عقود الولائد وقفت عليه، فاخترت منه قوله من قصيدة مدح بها السيد الحسن بن القاسم أخا الإمام محمد المؤيد ملك اليمن ويهنئه بعيد الفطر أولها:
ألام هلال لاح أم نون حاجب ... بدا بجبين الأفق في ليلة الفطر؟
أم العيد من صافي اللجين بخنجر ... تمنطق أم سيفٌ تقلد من تبر
أقوس لملك الغرب صيغ بعسجد ... وعلق موتوراً على قصره الدري
أم الكأس ساقي القوم ليلاً أدارها ... ليسقي الندامى قهوة العيد كالخمر
أشكل سوار ذاك أم شق دملج ... بساعد ليلى بان في غرة الشهر
أم الغادة الحسناء خلخال ساقها ... أبانته للعشاق من كوة القصر
نام کتاب : نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار نویسنده : عبد الرحمن بن درهم جلد : 1 صفحه : 211