نام کتاب : نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار نویسنده : عبد الرحمن بن درهم جلد : 1 صفحه : 210
وقوله:
أفدي فتاة فتنت مهجتي ... وقد أذيب القلب من صدها
مالي وللدنيا إذا لم تزر ... وليس يحلو العيش من بعدها
يقول لي الآسي وقد راعه ... ما بفؤادي من جوى بعدها
خذ ماء ورد ولسان معاً ... واشربه بالماذي من شهدها
قد صدق الآسي فهذا الدوا ... هو الشفا لو كان من عندها
بأن يكون الشهد من ثغرها ... يجنى وماء الورد من خدها
شعر
حسين بن المطهر وممن نقل له صاحب (السلافة) أيضاً السيد حسين بن المطهر اليمني، قال في حقه: سطع نور فضله وأشرق، وأغص الحساد بزلاله وأشرق، فقامت به سوق الأدب على ساق، واقتاد حقائب البلاغة والبراعة وساق، بنثر يهزأ بالدر النثير، ونظم تحسده دراري الأثير، ثم ذكر من نثره رسالة حافلة كتبها إلى القاضي محمد دراز مراجعاً له؛ تركت نقلها للاختصار، وأثبت له من نظمه قوله:
عج بالمطي وحي الأثل والبانا ... واستنجد الصبر إن الحي قد بانا
واسفح دموعك في ربع رعيت به ... غيد الظباء زرافات ووحدانا
وانشد فؤادك إذ زمت مطيهم ... هل سار في إثرهم أم ظل حيرانا
من أين للصب صبر بعد بعدهم ... إذا تذكر أوطاراً وأوطانا
والشوق يرسل سحب الدمع ماطره ... والوجد يقدح في الأحشاء نيرانا
يا حادي العيس مرخاة أزمتها ... بلغت خيرا إذا ما جزت نجرانا
فقف على أربع أقوت معالمها ... وقل لأمثالها أساً وبنياناً
والله ما استبدل المشتاق منذ نأى ... بالأهل أهلا ولا الجيران جيرانا
وقوله من أخرى:
هذا العذيب وتلك برقة ثهمد ... مغنى الغواني والظباء الخرد
لاغرو أن لعب الغرام بمهجتي ... وقضى علي هوى الغزال الأغيد
وأطعت من أغرى فؤادي بالهوى ... وعصيت كل مؤنب ومفند
ريان من ماء النعيم يميس في ... أبرانه كالغصن في الورد الندي
لعب الصّبا بقوامه لعب الصّبا ... غب الهواطل بالغصون الميد
ما لاح يثني عطفه إلا أرى ... قمراً تجلى فوق رمح أملد
وقوله:
لله ما صنع الفراق بمهجتي ... وأحبتي ما للفراق ومالي
ما كنت أقنع بالتلاقي منهم ... واليوم أقنع منهم بخيال
وهو من قول الشهر زوري:
وقد كنت لا أرضى بالوصل من الرضى ... وآخذ ما فوق الرضى متبرما
فلما تفرقنا وشط مزارنا ... قنعت بطيف منك يأتي مسلما
شعر الاهدل
وممن ذكره من رجال (السلافة) السيد حاتم بن أحمد الأهدل الحسيني، قال في حقه: قطب الشرف، وعماد بيت المجد العالي، وبحر العرفان الخضم، وصدر المكارم الذي جمع شملها، وضم المتحلي من الأدب بما أبان تفضيله، والحائز من محاسنه ما تحكم له شواهده بالسبق وتقضي له، فمن شعره مذيلاً بيت أبي دهبل:
(وأبرزتها بطحاء مكة بعدما ... أصات المنادي بالصلاة فأعتما)
وسرحت عيني في الرياض خدودها ... فشاهدت روضاً كالربيع منمنما
سقته مياه الحسن فازداد بهجة ... وغادر قلبي بالحطيم محطما
حسينية حسناء لمياء نحوها ... توجه قلبي بالغرام وأحرما
سعيت إليها بالصفاء مسلماً ... لروحي وقلبي طاف سبعاً وزمزما
غزال تعير الظبي لفتة جيدها ... وعن قدها المياس سل بانة الحمى
فتاة تعير الشمس بهجة وجهها ... سناها بغير الحسن لن يتلثما
عدى خصرها جسمي سقاماً وجفنها ... تعدى على جفني وللنوم حرما
إليها ثنت قلبي الثنايا صبابة ... فياما أحيلى ذلك الثغر واللما
إذا حدثت فاح الندى وأظهرت ... برمزتها مني الحديث المكتما
وذكر له تصدير وتعجيز على فائية ابن الفارض أوله:
(قلبي يحدثني بأنك متلفي) ... عجل به ولك البقا وتصرف
قد خلت حين عرفته وعرفتني ... (روحي فداك عرفت أم لم تعرف)
ومنه:
(أنت القتيل بكل من أحببته) ... فلك السعادة بالشهادة يا وفي
ولقد وصفت لك الغرام وأهله ... (فاختر لنفسك في الهوى من تصطفي)
ومن قوله في الجناس:
لآلي ثغور أم بدور تشف عن ... لآلي بحور أو بروق نحور؟
سما لثمها عني فيا لهفي على ... فوات نحور من فواتن حور
نام کتاب : نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار نویسنده : عبد الرحمن بن درهم جلد : 1 صفحه : 210