responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 5  صفحه : 124
وَكَانَ يقولُ: حادثُوا هَذِهِ القُلُوب فَإِنَّهَا سريعةُ الدُّثُور، واقدَعُوا هَذِهِ الْأَنْفس فَإِنَّهَا طلعةٌ، فَإِنَّكُم إِلَّا تقدعُوها تنْزع بكُم إِلَى شرِّ غَايَة. وَقَالَ لمطرِّف بن عبد الله بن الشخير: يَا مطرَفُ، عظ أَصْحَابك. فَقَالَ مطرِّفُ: إِنِّي أخافُ أَن أقولَ مَالا أفعلُ. فَقَالَ الحسنُ: يَرْحَمك الله وأيُّنا يفعلُ مَا يقُولُ؟ يود الشَّيطانُ أَنه ظفِر بهذهِ مِنْكُم، فلمْ يأْمرْ أحدٌ بِمَعْرُوف، وَلَمْ ينْه عَن مُنكر. وَكَانَ يقولُ: مَا حَاجةُ هَؤُلَاءِ، السُّلْطَان، إِلَى الشرطِ. فَلَمَّا ولي القضاءَ، كثُر عَلَيْهِ النَّاس فَقَالَ: لَا بُدَّ للِنَّاسِ مِن وزعَةٍ. وَكَانَ يقُولُ: لِسَانُ العاقِل مِن وراءِ قلبهِ فَإِن عرض لَهُ القولُ نظرَ فَإِن كَانَ لهُ أَن يَقُول قَالَ، وإنْ كَانَ عليْه القولُ أمسْك، ولسانُ الأحمق أَمَام قلْبه فَإِذا عرَض لهُ القولُ قَالَ عليهِ أوْ لهُ. وَكَانَ الحسنُ ينُكر الحكُومة، وَكَانَ يذكر عُثمان فيترحم عليْه، ويلَعنُ قتلتهُ، وَيَقُول: لَو لم نلعْنهُم للَعُنَّا. ثمَّ يذكُر عليا - عَلَيْهِ السَّلَام - فَيَقُول: لمْ يزلْ أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ رحمهُ الله - يتعرفُ النَّصْر، ويساعدهُ الظفر حَتَّى حكّم. ولمَ تُحكِّم والحقُّ مَعَك؟ أَلا تمْضِي قدُماً - لَا أَبَاك - وأنْت على الحقِّ.؟ ؟ قَالَ المبِّرد: قَوْله: لَا أبالك كلمةُ فِيهَا جفاءُ. والعربُ تستعمُلها عِنْد الحثِّ على أخْذ الحّقِّ والإغْراءِ. وَذكر الْخَوَارِج: فَقَالَ: دعاهم إِلَى دين الله فجعلُوا أصابَعْهم فِي آذانهم وأصرُّوا واستكبروا استكباراً، فَسَار إِلَيْهِم أبوُ الْحسن فطحنهُم. وَقَالَ: لَو لم يُصب ابنُ آدم الصِّحة والسَّلامة لأوشكا أَن يرداه إِلَى أرْذل

نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 5  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست