responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 5  صفحه : 112
ثمَّ أحب المعتصمُ أَن يَسمعهُ ابنُ أبي دُواد. فَقَالَ لَهُ يَوْمًا: يَا قاسْم، غنّني. فَقَالَ، وَالله مَا أستطيعُ ذلكَ - وَأَنا أنظرُ إِلَى أَمِير الْمُؤمنِينَ - هَيْبَة وإجلالاً. قَالَ: فاجلس من وراءِ ستارة. فَفعل وغنى. وأحضر ابْن أبي دُواد، وأجلَسه وَقَالَ: كَيفَ تسمعُ هَذَا الْغناء؟ قَالَ: أميرُ الْمُؤمنِينَ أعلمُ بِهِ، ولكنِّي أسمعُ حسنا. فغمز غُلَاما، فهتك السِّتارة، فَإِذا أبُو دلف. فَلَمَّا رأى أَبُو دلف ابْن أبي دُواد وثب قَائِما، وَاقْبَلْ على ابْن أبي دُواد، فَقَالَ: إِنِّي أجُبرتُ على هَذَا. فَقَالَ: مَا ماجنُ. لَوْلَا دربتُك فِي الْغناء، منْ أينَ كنت تَأتي مثل هَذَا؟ هبْك أجُبرْت على أَن تُغني، مَنْ أجُبرَك على أَن تُحسن؟ ذكر ابنُ أبي دواد أَبَا الهذيْل، فَقَالَ: كلامُه مُطلٌّ على الْكَلَام كإطلال الغَمام على الْأَنَام. لما مَاتَ عبدُ الله بن طَاهِر قَالَ الواثقُ لأحَمد بن أبي دُواد: قد عزمتُ يَا أَبَا عبد الله - على أَن أقَلِّد إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم خُرَاسَان. فَقَالَ: لرأي أَمِير الْمُؤمنِينَ فضْلُه، غير أَنِّي رأيتكُم تحفظُون الأخْلافَ للأسلاف. فَقَالَ: حسْبُك. وَعقد لطاهر بن عبد الله. قَالَ العدلي الشِّطْرنجي للواثق: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ. مَا قَمرني فلانٌ إِلَّا أَنِّي كنت سكْرانَ. فَقَالَ لِابْنِ أبي دُواد: يَا أَبَا عبد الله. فأقم عَلَيْهِ الْحَد. قَالَ: وَلم يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ؟ قَالَ: لِأَنَّهُ قد أقرَّ على نَفسه بالسُّكْر. فَقَالَ: هَذَا إقرارُ افتخار لَا إقرارُ اعْتِرَاف. قَالَ يحيى بنُ أَكْثَم: نلتُ القضاءَ، وقضاءَ القُضاة، والوزارة، مَا سُررتُ بِشَيْء مثل قَول المُستمْلي: من ذكرتَ - رَحِمك الله؟ دخل عبدُ الرَّحْمَن بنُ إِسْحَاق القَاضِي على إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الظَّاهِرِيّ، فَبينا هُوَ يخاطبُه إِذا وَقعت عينُه على قِطْعَة وتر للعود كانتْ على البَساط، فَأَخذهَا، وَجعل يلفُّها على يَده، ويبعثُ بهَا سَهْوا. ورآهُ إِسْحَاق فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّد: لَا

نام کتاب : نثر الدر في المحاضرات نویسنده : الآبي    جلد : 5  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست