نام کتاب : مصادر الشعر الجاهلي نویسنده : الأسد، ناصر الدين جلد : 1 صفحه : 324
ويُروى أن النابغة الجعدي دخل على الحسن بن علي فودعه، فقال له الحسن[1]: أنشدنا من بعض شعرك فأنشد:
الحمد لله لا شريك له ... من لم يقلها فنفسه ظلما
فقال له: يا أبا ليلى. ما كنا نروي في هذه الأبيات إلا لأمية بن أبي الصمت. قال: يابن رسول الله والله إني لأول الناس قالها، وإن السروق من سرق أمية شعره.
كان الأعشى قد مدح قيس بن معديكرب الكندي بقصيدة دالية[2]، فقال له قيس: إنك تسرق الشعر: فقال له الأعشى: قيدني في بيت حتى أقول لك شعرًا. فحبسه وقيده. فقال عند ذلك قصيدته التي أولها:
أأزمعت من آل ليلى ابتكارا ... وشطت على ذي هوى أن تزارا
وفيها يقول:
وقيدني الشعر في بيته ... كما قيدت الآسرات الحمارا
وسألت عائشة أم المؤمنين من صاحب هذه الأبيات3:
جزى الله خيرًا من إمام وباركت ... يد الله في ذك الأديم الممزق
فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ... ليدرك ما حاولت بالأمس يسبق
قضيت أمورًا ثم غادرت بعدها ... بوائق في أكمامها لم تفتق
وما كنت أخشى أن تكون وفاته ... بكفي سبنتي أزرق العين مطرق
فقالوا: مزرد بن ضرار: قالت عائشة: لقبت مزردًا بعد ذلك فحلف بالله ما شهد تلك السنة الموسم. [1] طبقات ابن سلام: 106-107، والأغاني 5: 10. [2] انظر ابن قتيبة، الشعر والشعراء، 214-215، واستدراك صاحب الخزانة عليه في الخزانة 3: 275 "سلفية".
3 ابن سعد 3/ 1: 241، وانظر طبقات ابن سلام: 111 حيث نسبها إلى جزه أخي مزرد.
نام کتاب : مصادر الشعر الجاهلي نویسنده : الأسد، ناصر الدين جلد : 1 صفحه : 324