4716- يَعْقِدُ في مِثْلِ الصَّوابِ وَفِي عَيْنَيهِ مِثْلُ الجَرَّةِ
يضرب لمن يلومُكَ في القليل ما كثر منه من العيوب.
أنشد الرياشي:
ألاَ أيُّهذَا اللاَئِمِي في خَليقَتي ... هَلْ النفس فيمَا كَانَ مِنْكَ تَلُومُ
فكيف تَرَى فِي عَيْنِ صَاحِبِكِ القَذَى ... وَتَنْسَى قَذَى عَيْنَيْكَ وَهُوَ عَظيمُ
4717- يَدُقُ دَقُّ الإِبِلِ الخَامِسَةِ
قَالَ ابن الأَعرَبي: الخِمْسُ أشَدُّ الأظماء لأنه في القيظ يكون، ولا تصبر الإِبل في القيظ أكثر من الخمس، فإذا خرج القيظُ وطلع سُهَيل بَرَدَ الزمان وزاد في الظمء، وإذا وردت في اليقظ خمساً اشتد شربها، فإذا صَدَرَتْ لم تَدَع شيئاً إلاَ أتت عليه من شدة
أكلها وطول عشائها، فضرب به المثل، فَقَالَوا: يدقُّونَ دق الإبل الخامسة.
4718- يَا قِرْفَ القَمْعِ
القِرْفُ: القِشْر، والقَمْعُ: (القمع بوزن فلس أو حمل أو عنب)
قمع الوَطبَّ يُصِبُّ فيه اللبن، فهو أبدا وسخ مما يلزق به من اللبن، وأراد بالقرْفِ ما يُعْلُوه من الوَسَخ
4719- يَامُهْدِرَ الرّخْمَةِ
يضرب للأَحمق.
وذلك أن الرَّخَمة لاَ هَدِيرَ لها، وهذا يُكَلفها الهدَير
4720- يَا مَنْ عَارَضَ النَّعَامَةَ بِالمَصَاحِفِ.
أصلُ هذا أن قوماً من العرب لم يكونوا رَأَوُا النعامة فلما رأوها ظنوها داهية، فأخرجوا المصحف فَقَالَوا: بيننا وبينكِ كتابُ الله لاَ تهلكينا
4721- يَوْمٌ ذَنُوبٌ
أي طويل الشر، لاَ يكاد ينقضي، وينشد:
إنْ يَكُنْ يَومِي تَوَلَّى سَعْدُهُ ... وَتَدَاعَى لي بِنَحْسٍ وَنَكَدْ
فَلَعَلَّ الله يَقْضِي فَرَجاً ... فِي غَدٍ مِنْ عِنْدِهِ أوْ بَعْدَ غَدْ
4722- يا عمَّاهُ هَلْ يَتَمَطَّطُ لَبَنُكُمْ كمَا يتَمَطَّطُ لبَنُنا
يضرب لمكن صَلَحَ حالُه بعد الفساد. -[423]-
وأصلُه أن صبياً قَالَ لعمه وقد صار فقيراً والصبي قد تمول: يا عماه هل يتمطَّطُ - أي يتمدد - يعني امتدادَ اللبنِ من الضروع عند الحلب، وهذا كالمثل الآخر "كلكم فَلْيَحْتَلِبْ صَعُودا"