2141- صَرَّ عَلَيْهِ الغَزْوُ اسْتَهُ.
الصَّرُّ: شد الصِّرَار على أطْبَاء الناقة
يضرب لمن ضَيَّقَ تصرفُه عليه أمره
قال المؤرج: دخل رجل على سليمان ابن عبد الملك، وكان سليمان أولَ مَنْ أخذ الجار بالجار، وعلى رأس سليمان وَصِيفة (روقة - بضم الراء - أي حسنة) رُوقَة.
فنظر إليها الرجل، فقال له سليمان: أتُعْجِبُكَ؟ فقال: بارك الله لأمير المؤمنين فيها، فقال: أخبرني بسبعة أمثال قيلت في الاست وهي لك، فقال الرجل: اسْتُ البائِن أعْلَم، قال سليمان: واحد، قال: صَرَّ عليه الغَزْوُ اسْتَه، قال سليمان: اثنان، قال: اسْتٌ لم تُعَوَّد المِجْمَرَ، قال سليمان: ثلاثة، قال: اسْتُ المَسْؤُل أضْيَقُ، قال سليمان: أربعة، قال: الحرُّ يُعْطِى والعبدُ يألم اسْتُه، قال سليمان: خمسة، قال الرجل: اسْتِي أخْبَثَيِ، قال سليمان: ستة، قال: لا مَاءَكِ أَبْقَيْتَ ولا حِرَكَ أنْقَيْتَ، قال سليمان: ليس هذا في هذا، قال: بلى أخَذْتُ الجارَ بالجار كما يأخذ أميرُ المؤمنين، قال: خُذْهَا لا بارَكَ الله لَكَ فيها.
2142- صَدَقَنِي قُحَاحَ أَمْرِهِ.
و"قُحَّ أمرِهِ" أي صحةَ أمره وخالصَه من قولهم"عربي قُحٌّ" أي خالص.
2143- صَرَّحَتْ بِجِلْذَانَ.
كذا أورده الجوهري بالذال المعجمة، ووجدت عن الفراء غير معجمة، قال: يقال "صرحت بِجِلْدَان"و"بجدان"و"بجداء" إذا تبين لك الأمر وصرح، وقال ابن الأعرابي: يقال صرحت بجد وجدان وجلدان وجداء وجلداء، وأورده حمزة في أمثاله بالذال المعجمة، وأظن الجوهري نقل عنه، وهو على الجملة موضِعٌ بالطائف لين مستوٍ كالراحة لا خَمَرَ فيه يتوارى به. والتاء في "صرحت" عبارة عن القصة أو الخُطَّة.
2144- صَرَّحَ المَحْضُ عَنِ الزُّبْدِ.
يقال للأمر إذا انكشَفَ وتبين.