نام کتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 129
ذلك فغلب عليهم الجوع فتعدوا قول الشيخ وقبضوا على فيل صغير منها وذكوه وأكلوا لحمه وامتنع الشيخ من أكله. فلما ناموا تلك الليلة اجتمعت الفيلة من كل ناحية وأتت إليهم. فكانت تشم الرجل منهم وتقتله حتى أتت على جميعهم. وشمت الشيخ ولم تتعرض له وأخذه فيل منها ولف عليه خرطومه ورمى به على ظهره وأتى به الموضع الذي به العمارة. فلما رآه أهل تلك الناحية عجبوا منه واستقبلوه ليتعرفوا أمره. فلما قرب منهم أمسكه الفيل بخرطومه ووضعه عن ظهره إلى الأرض بحيث يرونه فجاؤوا إليه وذهبوا به إلى ملكهم فعرفوه خبره وهم كفار وأقام عندهم أياماً (لابن بطوطة)
موت المنصور
303 أخبر الفضل بن الربيع قال: كنت مع المنصور في السفر الذي مات فيه. فنزلنا بعض المنازل فدعا بي وهو في قبته إلى حائط وقال: ألم أنهكم أن تدعوا العامة تدخل هذه المنازل فيكتبون فيها ما لا خير فيه. قلت: وما هو. قال: ألا ترى ما على الحائط مكتوباً:
أبا جعفر حانت وفاتك وانقضت ... سنوك وأمر الله لا بد نازل
أبا جعفر هل كاهن أو منجم ... يرد قضاء الله أم أنت جاهل
نام کتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 129