نام کتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 128
أمرهم بذلك وأنهم أتوا إلى القصر ونحن به فجعلوا ينظرون إلينا ويصورون صورنا ونحن لم نشعر بذلك. وتلك عادة لهم في تصوير كل من يمر بهم. وتنتهي حالهم في ذلك إلى أن الغريب إذا فعل ما يوجب فراره عنهم بعثوا صورته إلى البلاد وبحث عنه فحيثما وجد شبه تلك الصورة أخذ (لابن بطوطة)
عدل نور الدين
301 لم يكن في سير الملوك أحسن من سيرة نور الدين ولا أكثر تحرياً للعدل منه. وكان لا يأكل ولا يلبس ولا يتصرف قي الذي يخصه إلا من ملك كان له. قد اشتراه من سهمه من الغنيمة. ولقد شكا إليه زوجته من الضيقة. فأعطاها ثلاثة دكاكين في حمص كانت له يحصل منها في السنة نحو العشرين ديناراً. فلما استقلتها قال: ليس لي إلا هذا. وجميع ما في يدي أنا خازن فيه للمسلمين لا أخونهم فيه ولا أخوض نار جهنم لأجلك (لأبي الفرج)
الشيخ أبو عبد الله والفيلة
302 يحكى أن الشيخ أبا عبد الله بن خفيف قصد مرةً جبل سرنديب ومعه نحو ثلاثين من الفقراء. فأصابتهم مجاعة في طريق الجبل حيث لا عمارة وتاهوا عن الطريق. وطلبوا من الشيخ أن يأذن لهم في القبض على بعض الفيلة الصغار وهي في ذلك المحل كثيرة جداً ومنه تحمل إلى حضرة ملك الهند. فنهاهم الشيخ عن
نام کتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 128