responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباهج الفكر ومناهج العبر نویسنده : الوطواط    جلد : 1  صفحه : 120
حتى إذا اكحلت بالطين مقلتها ... صبت عليهن حتفا بعد مصبوب
فرحت جذلان لم تكدر مشارب ... ولم تلق آمالي بتخييب
وقال أبو الفرج الببغاء يصف الفخ:
ذو قصر أحدب من غير كبر ... محتقر المنظر جار الخبر
مستنصر لكن إذا ضيم انتصر ... مستأنس إن صله لمس نفر
وإن جنى جناية لم يعتذر ... مفوف سهما إذا شك استمر
قضى له الحب ومأواه الخفر ... لما رأى العصفور حيا قد بدر
أرباب بالحنطة ما بين المدر ... ولم يزل بين الرجاء والحذر
تتبعه الحرص ويعنيه الخطر ... ثم هوى مستبينا لما افتكر
إن بنى الدنيا جميعا في غرر ... وأمل النفع ولم يخش الضرر
فشده الفخ بإشراك العير ... ولم يطق دفع القضاء والقدر
وكثرة الأطماع افات البشر ... وفي تصاريف الليالي معتبر
والحزم إن يجزع من حيث يسر ... وآخر الصفو وإن لذ الكدر
قال ابن المعتز يصف الدبق على طريق الألغاز:
وما رماح غير جارحات ... وليس في الدماء والغات
وليس للطراد والغارات ... يخضبن لا من علق الكماة
بدبق حتف منجز العدات ... مستمكن ليس بذي إفلات
ينشب في الصدور واللبات ... فعل اسار علق الشباة
على عواليها. . . مركبات ... أسنة ليس موقعات
من قصب الريش مجردات ... يحسبن في الهواء شائلات
أذناب جردان منكسات
وقال أبو الفتح كشاجم يصفها أيضاً:
واسرات مثل مأسورات ... ممكنات غير ممكنات
مؤملات غير ... مكذبات ... صوادق التعجيل للعدات
نواظر الأشكال ذاهبات ... كواسر وليس ضاريات
ولا بما يصدن عالمات ... بمثل ريق الفحل مطليات
اقتل من سمائم الحيات ... لو صلحت شيئا من الآلات
ووصلت بالزج والشباة ... كانت مكان النبل للرماة
حوامل للطير ممسكات ... تعلق الأحباب بالحبات
كأنها في النعت والصفات ... أذناب ما دق من الحيات
أعذر بالورق المفردات ... فيها من الفتيان بالقينات
فهن من قتلى ومن عناة ... بلا فكاك وبلا ديات
وقال أبو الفرج الببغاء يصف سبطانة:
وجوفاء حاملة تهتدي ... في كل قلب بمقروحه
مقومة القد ممشوقة ... مهفهفة الجسم ممسوجه
مشققة فمها عينها ... تبشر ظني بتصحيحه
فإن هي والجارح استنهضا ... إلى الصيد عاقته عن ريحه
إذا المرء أودعها سره ... لتخفيه باحت بتصريحه
موات يعيش إذا ما أعاد ... لها النافخ الروح من روحه
هي السبطانة في شكلها ... ففي القلب جد تباريحه
تحط أبا الفرخ عن ذكره ... ويستنزل الطير من لوحه
وقال السري الرفاء يصف شبكة:
وجدول بين حديقتين ... مطرد مثل حسام القين
كسوته واسعة القطرين ... تنظر في الماء بغير عين
راصدة كل قريب الحين ... تبرزه مجنح الجنبين
كمدية مصقولة المتنين ... كأنما صيغ من اللجين
وقال كشاجم يصفها:
يا رب نهر متأت ملان ... جم المدود معمر معان
باكرته مع باكر الغربان ... في فتية أفاضل أقران
بمثل أحداق بلا أجفان ... محذوة كحنو طيلسان
كأنها جلدة افعوان ... مزعج بالأطماع والحرمان
مواطن الماء عن الأوطان ... إحدى على صائدها الغرثان
من الضواري الغظف الأذان ... وكاسر البزاة والعقبان
وقال أبو الفرج الببغاء يصف شبكة العصافير:
رقراقة في السراب تحسبها ... على الثرى حلة من الزرد
كالدرع لكنها معوضة ... عن المسامير كثرة العدد
سايرها أعين مفتحة ... لا ترتضي نسبة أحد
كأنها في غرورها زخرف ... الدنيا المشرب المسرور بالكد
كاتب أندلسي يصف الشص: صنافير كأظفار السنانير، قد عطفها القين كالراء، وصيرها الصقل كالماء فجاءت أحد من الإبر، وأدق من الشعر، كأنما مخلب صرد، أو نصف حلقة من زرد.
وقال أبو بكر بن أحمد بن محمد الصنوبري يذكر الشص ويصفه:
أكرم ما أعددته من العدد ... وما حوى صحبي به عناء الأبد

نام کتاب : مباهج الفكر ومناهج العبر نویسنده : الوطواط    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست