responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 96
فارفع الصوت إنها هي مصر ... وارفع الصوت إنها الأهرام
وارع مصرًا ولم تزل خير راع ... فلها بالذي أرتك زمام
وقد حزن شوقي أشد الحزن حين هوت الخلافة عن سلاطين آل عثمان، وندبها وبكاها في أكثر من قصيدة، ونصح لمن قاموا بهذا الانقلاب أن يبقوا على وشائج القربى بيننا وبينهم، وقد كان مدفوعًا ولا شك فعاطفته الدينية، والجنسية، فيقول للكماليين:
يا فتية الترك حيًّا الله طلعتكم ... وصانكم وهداكم صادق الخدم
أنتم غد الملك والإسلام لا براحًا ... منكم بخير غد في المجد مبتسم
تحلم مصر منها في ضمائرها ... وتعلن الحب جمعًا غير متَّهم
فنحن إن بعدت دارٌ وإن قربت ... جاران في الضاد أو في البيت والْحَرَم
وترى شوقي يحزن لحزن الأتراك، ويفرح لأفراحهم فيقول عند سقوط أدرنه قصيدته التي مطلعها:
يا أخت أندلس عليك سلام ... هوت الخلافة عنك والإسلام
ويرثي طيارين تركيين سقطت بهما الطيارة في مصر بقصيدته التي مطلعها:
انظر إلى الأقمار كيف تزول ... وإلى وجوه السعد كيف تحول
ويرثي أدهم باشا التركي[1] وعثمان باشا الغازي الذي اشتهر في حربه مع الروس[2] وإذا عذر شوقي في كثرة ما قال في تركيا، وفي شدة تعلقه بها؛ لعاطفته الدينية، ثم لوجود دم تركي فيه، ولأنه شاعر الأمير، والأمير من أصل تركي، فإنَّ كثيرًا من شعراء الجيل الماضي قد أظهروا هذه العاطفة نحو تركيا؛ فهذا السيد توفيق البكري يمدح السلطان عبد الحميد في قصيدة طويلة[3] يقول في أولها:

[1] شوقيات ج3 ص140.
[2] المصدر السابق ص142.
[3] صهاريج اللؤلؤ ص50.
نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست