responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 95
فأحييت ميتًا دارس الرسم غابرًا ... كأنك فيما جئت عيسى المقرب
سهرت ونام المسلمون بغبطة ... وما يزعج النوام والساهر الأب
ويجعله عمر بن الخطاب في عدله، وحدبه على اليتامى بقوله:
عمر أنت بيد أنك ظل ... للبرايا وعصمة وسلام
ما تتوجت بالخلافة حتى ... توج البائسون والأيتام
وسرى الخصب والنماء ووافى ... البشر والظل والجنى والغمام
وبدا الملك ملك عثمان من علـ ... ـيك في الذروة التي لا ترام
ويفصح عن محبته للأتراك بقوله:
وزينب إن تاهت وإن هي فاخرت ... فما قومها إلا العشير المحبب
وعن تبعية مصر لعبد الحميد بقوله:
وإني لطير النيل لا طير غيره ... وما النيل إلا من رياضك يحسب
ويبشر شوقي في بعض القصائد العثمانية إلى هذا المعنى السياسي الذي وضحناه آنفًا، وهو أن حسن العلاقة بين مصر وتركيا يحول دون تنازل الثانية عن حقها المعترف به دوليًّا ويجعل مركز الإنجليز في البلاد غير شرعي بقوله في قصيدة يهنئ فيها الخليفة بالعيد:
أبا القمرين عرشك في قلوب ... تجاوز في الولاء المستطاعا
ترى فيه الصبان لحق مصر ... فلولا العرش يعصمه لضاعا
يود سواك أن تهدي إليه ... ولو تشري القلوب ولن تباعا
ويقول له من قصيدة أخرى يستنجد به ويستصرخه:
نستميح الإمام نصرًا لمصر ... مثلما ينصر الحسام الحسام
فلمصر وأنت بالحب أدرى ... بك يا حامي الحمى استعصام
وإلى السيد الخليفة نشكو ... جور دهر أحراره ظلَّام
وعدوها لنا وعودًا كبارًا ... هل رأيت القرى علاها الجهام

نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست