responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 148
في كل أرض قصية
أشتات جاه ومجد ... ضموا لأشرف قصد
قامت به عصبية
ويقول مخاطبًا عبد الحميد:
عبد الحميد أصبتا ... بما إليه أجبتنا
بنيك من أمنية
لا ضير فيها عليكا ... والخير منها إليكا
يعود قبل الرعية
ما شارك الملك أمه ... في الحكم إلا أتمه
بحكمة وروية
وقد تألم العرب بعامة، والمسلمون بخاصة، حين اعتدى الطليان على طرابلس المسكينة وأرادوا انتزاعها من يد الدولة العثمانية وتصدى لها جنود الأتراك، وهب الناس في كل قطر إسلامي يدعون لمساعدتهم، وإغاثة الجرحى وإسعافهم، فقال داعيًا إلى إعانة أهل طرابلس، مصورًا ما وصلوا إليه من البؤس والفاقة، وما ذاقوه من حر الحرب، وما ارتكبه الطليان من فظائع:
وارحتاه لقوم فارقوا النعما ... من غير ذنب لهم واستقبلوا النقما
لولا بشاشة إيمان تثبتهم ... تخيروا دون تلك العيشة العدما
ما حال أم لها طفل بجانبها ... غير المدامع في يوميه ما طمعا
ورضع وجدوا الأثداء لاذعة ... كالجمر فانفطموا واستنكروا الحلما
وغانيات أباحتها الخطوب فلو ... لم تعصم النفس ساء الفقر معتصما
ويقول في تلك الحرب كذلك، عاتبًا على المتقاعسين عن نصرة تركيا ونصرة أهل طرابلس:
صدقت في عتبكم أو يصدق الشمم ... لا المجد دعوى ولا آياته كلم
يا أمتي حسبنا بالله سخرية ... منا، ومما تقاضى أهلها الذمم
إن كان من نجدة فينا تفجُّعنا ... فليكفنا ذلنا، وليشفنا السقم

نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست