نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر جلد : 2 صفحه : 147
فيها ويقول:
وما الترك إلا شيوخ الحرو ... ب ومر تضعوها من المولد
إذا ألقحوها الدماء فلا ... نتاج سوى الفخر والسؤدد
سواء على المجد أيًّا تكن ... عواقب إقدامهم تمجد
وقد فرح كما فرح المسلمون قاطبة بإعلان الدستور العثماني، وأنشد في حفل أقيم بفندق "شبرد" ابتهاجًا بهذا الحادث الذي كان يعد عظيمًا حيذاك، والذي رأيت أن شعراء مصر وغير مصر قد هللوا له وكبروا، وأثنوا على عبد الحميد الطاغية؛ لأنه منح قومه الحربة، وهم جند الخلافة والذادة عن حماها، فقال مطران مع القائلين:
يا أيها ذا الوطن المفدى ... تلق بشرًا وتمل السعدا
يا عيد ذكر من تناسى أننا ... لم نك من أبقة العبدي1
كنا على الأصفاد أحرارًا ... أن الرزايا ألزمتنا حدّا
وقال من قصيدة أخرى، يصف فيها كيف تم هذا الانقلاب، وكيف جاهد أحرار تركيا حتى قضوا على عهد الاستبداد، وما شعور النازحين من ديارهم هربًا بحريتهم يوم أعلن الدستور، إلى غير ذلك من المعاني التي أوحى بها هذا الحادث:
حييت خير تحية ... يا أخت شمس البرية
حييت يا حرية
الشمس للأشباح ... وأنت للأرواح
كالشمس يا حرية
كوني لنا عهد سعد ... وعصر فخر ومجد
يدوم يا حرية
ويقول عن المهاجرين الذين فروا من الاضطهاد التركي:
من الجياع الظماء ... ألقتهم الدأماء
1 العبدي: العبيد.
نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر جلد : 2 صفحه : 147