نام کتاب : فن السيرة نویسنده : إحسان عباس جلد : 1 صفحه : 93
السيرة فإنها تزاوج متعادل بين حقائق التاريخ والقوة المتخيلة البارعة في الحذف والإثبات والبناء.
ويتمايز كتاب السير، بعد هذا كله بالطريقة والأسلوب، فقد يختار الواحد الطريقة الدرامية كما فعل ستراتشي في حياة الملكة فكتوريا، ومثل ذلك فعل جرارد ولتر Gerard Walter في كتابه " يوليوس قيصر "؛ إذ يكاد يكون كتابه هذا مسرحية ذات ثلاث فصول: جعل قيصر في الأول منها وعنوانه " المؤامرة " هو البطل، واتخذ كاشيوس وبروتس لتصوير المقاومة، وكشف عن طبيعة المؤامرة، وعن الدوافع عند كل من كاشيوس وبروتس، ثم أثار عطف القارئ على قيصر الذي يترقبه الموت، وفي القسم الثاني وهو " الاغتيال "؟ صور كيف كاد قيصر ينجو من الفخ المنصوب، بعون من إيحاءات نفسه وأحلام زوجه، ثم كيف يقنعه بروتس بالذهاب إلى مجلس الشيوخ حيث يقتل. وفي القسم الثالث تصوير لما نجم عن مقتل قيصر، وللتناحر المزري على السلطة، وارتفاع شأن انطوني [1] . وقد يختار الكاتب الطريقة الحكائية السردية، كما فعل بوزول حين كتب سيرة جونسون. وربما وجد من الأنسب أن يستعمل طريقة التفسير والشرح وذلك جانب مما اهتم به نعيمة في سيرة ج؟؟؟؟؟؟ بران. وقد يمزج بين واحدة وأخرى من هذه الطرق، حسب ما تمليه عليه طبيعة الموضوع، إذ ليس من مرشد إلى الطريقة المثلى إلا حس الكاتب [1] The Types of Literature p؛ 412.
نام کتاب : فن السيرة نویسنده : إحسان عباس جلد : 1 صفحه : 93