responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فن السيرة نویسنده : إحسان عباس    جلد : 1  صفحه : 82
أكثر أجزائها، ولا أظن كاتب السيرة تستهويه قصة حياة أحمد لطفي السيد، أو أمد شوقي، إلا من قبيل الوصل بين الحياة والإنتاج الفكري والأدبي، ولكنه قد ينجح إذا كتب حياة جمال الدين الأفغاني، وربما فضل شخصيات ذات نهاية تراجيدية، أو شبه تراجيدية فكتب عن مصعب بن عمير ذلك الفتى المدلل الذي ثار على سلطة الأبوين، واعتنق الإسلام، وكان كل من يراه يلبس جلد الضأن بعد العز والغنى، يهز رأسه دهشة لهذا التغير في حياته، ولكن أي كاتب يحاول ذلك سيصدم بقلة الأخبار عنه. وقد يختاره سيرة الحسين بن علي لأنتهاء حياته على شكل مروع ولكنه يفقد النمو الأول الذي منح الحسين نظرته السياسية، وفكرته عن طبيعة الصراع الدنيوي بين الناس. وهو شيء لن يفقده في سيرة علي بن أبي طالب، فإن الخط البياني في حياته واضح، ونقطة الانحناء في ذلك الخط هي وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. وليس من العسير أن يلمح كاتب السيرة ذلك الصراع النفسي الذي شغل حياة علي في مرحلته الثانية، ولا طبيعة التغير الذي نقل الفارس المحارب إلى قائد يرسم الخطط، ولا تلك الوقفة المزدوجة بين السعي لبلوغ الغاية، والندم على طبيعة الوسيلة، ولا ذلك العرق التراجيدي الخالص الذي يختم الصراع بين الشعور بالحق والمصالح المجتمعة. وقد يجد في سيرة المنصور بن أبي عامر، حاجب الأندلي ووارث الدولة الأموية، شيئاً من " الوصولية "، ولكنه لن يعدم أن يرى فيها قوة

نام کتاب : فن السيرة نویسنده : إحسان عباس    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست