نام کتاب : فن السيرة نویسنده : إحسان عباس جلد : 1 صفحه : 70
حياتهم، فكيف إذا كان يحمل الفأس بيده إنساناً صديقاً لذلك المثال الذي يتعبدون له؟ ويمثل هؤلاء الثائرين على كتاب نعيمه وطريقته؛ فهو ينكر عليه أن يملأ الفراغ بحوار يضعه على لسان جبران والأشخاص المتصلين به، ويقول " فإن الطريقة الروائية إذا صحت في الأساطير والأقاصيص عن أشخاص مجهولين أو مختلفين اختلافاً، فإنها لا تصح مطلقاً في سرد الوقائع عن رجل معروف ملك البيان بأطرافه، وليس سواه أن يتولى الكلام عنه في أي موقف من مواقفه تجاه ربه أو تجاه نفسه أو تجاه أي كان " [1] .
وقد يكون في هذا بعض الحق، لأن نعيمه أسرف في الحوار محاولاً أن يتقمص جبران، ولكن فليكس يتعدى هذا أيضاً فلا يقبل أن يصدق الأحداث التي يسردها الكاتب عن حياة جبران. فهو مثلاً لا يستطيع أن يصدق قصة جبران مع الفتاة ميشلين التي حملت منه، وطالبته بتزوجها فأبى ذلك؛ ثم إنه تعلق بماري التي كانت تعينه مادياً مع أنها قبيحة الشكل وتكبه بعشر سنوات، بل يصمم في مرحلة من حياته على أن يتخذها زوجة شرعية له؟ لا يصدق فليكس ذلك كله لأنه يريد أن ينزه جبران عن موقفه من ميشلين، ولأنه يريد أن ينزهه عن فساد الذوق في تعلقه بالمرأة الأخرى، ويقول في حيرة وجزع: " جبران أخي [1] رسالة المنبر: 950.
نام کتاب : فن السيرة نویسنده : إحسان عباس جلد : 1 صفحه : 70