إلقاء الشعر
عرف إلقاء الشعر باسم الإنشاد، فالشعر العربي كان يُنشد في أسواق الجاهلية، ويطرب له السامعون وتهتز القلوب له، وظل كذلك في العصور الإسلامية؛ فلقد عرفوا للإنشاد قدره فتنافسوا فيه، وظلوا ينشدون أشعارهم حتى يومنا هذا.
والنشيد في اللغة: رفع الصوت، ذلك لما فيه من قوة وحماس حين كان ينشد الشاعر قصيدته مفاخرا أو مادحا.
والنشيد في اللغة: هو أيضا الشعر المتناشد بين القوم، وجمعه أناشيد.
واستنشد شعرًا: طُلِب منه إنشاده، فأنشده إياه، ونشد الشعر: قرأه، ونشد بهم: هجاهم، وتناشدوا: أنشد بعضهم بعضا[1].
وإلقاء الشعر أعم من إنشاده، فالشعر تتعدد موضوعاته وتتنوع أغراضه، فمنها ما يحتاج إلى الإنشاد ورفع الصوت في موضوعات الفخر والحماس والمدح، ومنها ما يحتاج إلى نغم صوتي يساير [1] لسان العرب، مادة نشد. القاموس المحيط: للفيروزأبادي، ج: 1، ص: 354.