فإن كانت الألف التي تحذفها مضمومة، ضممت للإتباع، فلك في الساكن الذي قبلها وجهان:
إن شئت أجريته على الأصل بالكسر فتقول: قُمِ اخْرُج، هَلِ انْطلق يزيد.
وإن شئت ضممت للإتباع كما ضممت الألف فتقول: قُمُ اخْرج، هَلُ انْطلق يزيد؟ وقد قرئ بهما جميعا: {قُلِ انْظُرُوا} ، "قُلُ انْظُرُوا"
وقد استشهد بها سيبويه[1] على قراءة من ضم اللام، ثم قال: ... فضموا الساكن حيث حركوه كما ضموا الألف في الابتداء وكرهوا الكسر ههنا كما كرهوا في الألف فخالفت سائر السواكن كما خالفت الألف سائر الألفات، ثم قال: ... وقد كسر قوم فقالوا: {قُلِ انْظُرُوا} وقراءة الكسر التي أشار إليها سيبويه والصيرفي هي قراءة عاصم، وحمزة، ويعقوب، وقرأ الباقون بضم اللام[2]: "وَلَقَدُ اسْتُهْزِئ".
وقد قرأ بكسر الدال على أصل التقاء الساكنين عاصم وأبو عمرو وحمزة، ووافقهم يعقوب والمطوعي والحسن، وقرأ الباقون بضم الدال اتباعًا [3].
وهمزة القطع المفتوحة: توجد في خمسة مواضع هي:
1- الفعل الماضي المبني للمعلوم نحو: أُمِر، أُذِن. [1] الكتاب لسيبويه، ج: 2، ص: 275. [2] إبراز المعاني، ص: 249. والبحر المحيط، ج: 5، ص: 194. [3] النشر، ج: 2، ص: 225. والإتحاف، ص: 183. والسبعة، ص: 174.